إنتاج سيناريوهات بالمئات: كيف تُجدّد المناهج الإحصائية المقاربات الاستشرافية

إنتاج سيناريوهات بالمئات: كيف تُجدّد المناهج الإحصائية المقاربات الاستشرافية

2020-11-19 10:53 ص

إنتاج سيناريوهات بالمئات: كيف تُجدّد المناهج الإحصائية المقاربات الاستشرافية

 

نُشرت الدراسة في العدد الأول من دورية “استشراف” للدراسات المستقبلية، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2016.

 ملخص الدراسة

​تتبع معظم المقاربات الاستشرافية التي تتطلّب تقييمًا كمّيًا لإنتاج السيناريوهات المختارة مرحلتين:

 

  • أوّلًا، استكشافٌ كيفي للمحدّدات،

 

  • ثمّ اختيار عددٍ محدودٍ من مجموعات الفرضيات التي تُفضي بدورها إلى عددٍ محدودٍ من السيناريوهات

 

  • ثمّ بعد ذلك تطبيق نموذج رياضي يعكس عبر بيانات الإدخال الفرضيات التي تمّ اعتمادها من أجل تكميم مختلف السيناريوهات المعرّفة.

 

بيد أنّ التعقيد المتزايد للسّياقات والتفاعلات الممكنة بين مختلف العوامل التي تدخل في مجالات الدراسة يُعيد وضع هذا النمط من الاشتغال موضع سؤال.

 

  • ومن ثمّ، تقترح مؤلّفتا هذا المقال الاشتغال بطريقةٍ مختلفة؛ عبر بناء قواعد بيانات السيناريوهات من أجل استكشاف فضاء عدم اليقين،

 

من خلال وضع النماذج موضع التنفيذ مئات أو آلاف المرّات من أجل الظفر بمثل ذلك من السيناريوهات الممكنة،

 

  • ومن ثمّ إجراء الخيارات الكيفية، في مرحلةٍ ثانية، في “الفضاء- المستهدف” لهذه السيناريوهات.

 

ففي المقاربة التقليدية، يسبق الاستكشاف الكيفي الترجمة الكمية.

 

وبشكل أكثر تحديدا، تتمثل الخبرة العملية الاستشرافية في انتقاء بعض مجموعات الفرضيات المتباينة، والتي تسمح ببناء عدد قليل من السيناريوهات ذات معنى، والتي تكون ممثلة لحقل المستقبليات الممكنة.

 

  • ثم تجري عقب ذلك ترجمة الفرضيات التي تم اعتمادها من أجل هذه السيناريوهات إلى بيانات إدخال للنماذج الرياضية التي توصف ديناميكية النظم قيد الدراسة، من أجل تكميم  Quantization السيناريوهات.

 

وفي هذه الحالة، يُسائل البحث تعقيد الأوضاع الواقعية، حيث يمكن للتأثيرات المتبادلة بين العوامل المؤثرة المختلفة أن تؤدي إلى مسارات “ضد بديهية” تماما، ويعيد وضع تسلسل الاشتغال هذا موضع سؤال:

 

فتمثيلية الفرضيات التي جرى اعتمادها في مدخل العملية لم تعد تضمن تمثيلية السيناريوهات التي يجري إنتاجها في مخرجها.

 

ويتناول البحث المقدم هنا هذه الإشكالية تحديدا، مقترحاً منهجاً لتلافي هذه الصعوبة. فعوضاً عن الانتقاء “المسبق” لبعض مجموعات الفرضيات من أجل بناء عدد قليل من سيناريوهات الدراسة، يتعلق الأمر بتشغيل النماذج لمئات أو آلآف المرات المعقولة. وستتم  الاختيارات حينئذ داخل الفضاء المستهدف (فضاء السيناريوهات) بدلاً من الفضاء- المصدر (فضاء الفرضيات).

 

تأليف: سيلين غيفارش* / جولي روزنبرغ**

ترجمة: هيئة تحرير دورية استشراف

 

(*)   سيلين غيفارش

​باحثة بالمركز الدولي للأبحاث حول البيئة والتنمية، المدرسة الوطنية للجسور والطرق، باريس.

 

(**)   جولي روزنبرغ

​باحثة في الاقتصاد في مركز E3 “الطاقة والبيئة والاقتصاد“،  والبنك الدولي بواشنطن.

 

المصدر

 

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments