الابتكار وصناعة المستقبل | م. سامي الحصيّن
ولعلنـا في البدايـة نحـاول أن نزيـل بعـض الحواجـز التـي متنعنا مـن تصور هـذا التغير الكبير. وإن هـذا التغير حقيقة يبدأ بـأن نفتح لأنفسـنا الآفـاق والثقة في تجاوز التصـورات الأولى. ومهما كان عند الإنسـان مـن قدرات علميـة، ومهما كان لديه من معلومـات وخبرة؛ فإنـه إن لم يتعامـل مـع هـذه الملـكات والمتغيرات، فغالبـاً سـيخطئ.
فهـذا مثلا رئيس الولايـات المتحـدة الأمريكية تيـدي روزفلت يقول أن المذيـاع لم أتصـور لـه أي فائدة إلا أنـه ينقل صالة يـوم الأحد؛ فلم يخطـر في ذهنـه أن هـذا سـينقل الأخبـار السياسـية وأخبـار الحروب، وإلى يومنـا هـذا، الإذاعـة هـي شيء أسـاسي نتلقـى منـه الأخبـار والعلـوم والمعـارف وغيرها.
يقـدم الكتيـب أمثلـة متنوعـة علـى هـذه التحـولات، موضحًا كيـف يمكـن لهـذه الثـورة أن تشكـل مستقبلنـا بطـرق جديدة غيـر متوقعـة.