أمين عام “مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية”: سنصبح من أكبر التكتلات الاقتصادية العالمية بحلول 2050
تضم “مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية” في عضويتها كلا من تركيا، وباكستان، وماليزيا، وإيران، وإندونيسيا، ومصر، ونيجيريا، وبنغلادش.
غازي عنتاب / كرم قوجالار / الأناضول
11 / 12 / 2018
قال الأمين العام لـ “مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية” السفير “داتو كو جافير كو شاري” إن المجموعة ستصبح واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية حول العالم بحلول 2050.
جاء ذلك في لقاء للأناضول مع “جافير كو شاري”، قال خلاله إن المجموعة تأسست قبل 21 عاما، لكنها لم تكن معروفة بشكل كبير حتى تاريخ قريب.
وأضاف أن المجموعة التي تعرف اختصارا بـ “دي 8″، اكتسبت أهمية إضافية عقب انعقاد قمتها العام الماضي في إسطنبول، تحت رعاية رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
“كو شاري” اعتبر أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة المشاريع، “تمت إضافة مجالات جديدة لنشاطات المجموعة، مثل التعليم، والصحة، والعلوم، والتكنولوجيا، فضلا عن التوجه إلى عقد علاقات تعاون عن قرب أكثر مع القطاع الخاص”.
“نسعى إلى زيادة شهرة مجموعة الدول الثماني النامية، وباشرنا في هذا الإطار نشر برامج تعريفية بها عبر وسائل الإعلام الدولية”.
وأعرب في هذا الخصوص عن بالغ شكره لوكالة الأناضول، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي)، لدعمهما ووقوفهما الدائم إلى جانب المجموعة، وأنهم سيوقعون بروتوكول تعاون مع هذه المؤسسات في أقرب وقت.
وتابع: المجموعة ترغب في تلقي دعم بالمعنى الاحترافي في سبيل التعريف بنفسها، والذهاب أبعد من ذلك، من خلال تأسيس وسيلة إعلامية احترافية تتولى تحقيق الأهداف ذاتها.
ولفت إلى أن المجموعة بدأت في المرحلة الجديدة الحالية بزيادة التعاون مع القطاع الخاص.
وقال في هذا الصدد: “نولي أهمية كبيرة للتعاون مع القطاع الخاص في سبيل تأمين تنمية مستدامة للمجموعة، وقد بدأنا العمل بموجب هذا الأمر من خلال الاتفاق مع عدد من غرف التجارة”.
مطلع الشهر الماضي، عقد رؤساء غرف التجارة في الدول الثماني النامية اجتماعا برئاسة رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصارجيكلي أوغلو في أنطاليا، بهدف إضفاء الصيغة الرسمية على غرفة تجارة المجموعة”.
وزاد المسؤول الاقتصادي: جرى تقديم الوثيقة النهائية للاجتماع لقمة وزراء خارجية الدول الثماني بنسختها الـ 18، والتي نُظمت في ولاية أنطاليا بتاريخ 3 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وردا على سؤال حول إمكانية أن تحل مجموعة الدول النامية الثماني بديلا عن مجموعة الدول الصناعية الثماني “جي 8″، أكد كو شاري: “كما هو معروف فإن جي 8 مجموعة تضم عددا من الدول المتقدمة، وتمتلك تاريخا طويلا، فيما دي 8 مجموعة شابة وتمتلك تاريخا يعود إلى 21 عاما فقط”.
وأشار إلى أن شبكة برايس ووترهاوس كوبرز للخدمات “بي دبليو سي”، ومقرها لندن، أعدت تقرير مؤخرا بخصوص الدول المتقدمة والنامية.
ولفت إلى أن التقرير أفضى إلى أنه من المتوقع أن تأتي دول “دي 8” ضمن المراتب الـ 24 الأولى من حيث الاقتصاد بحلول 2050.
“بحسب التقرير، ستحتل الصين المرتبة الأولى، تليها الهند، ثم الولايات المتحدة، تليها إندونيسيا بالمركز الرابع، في حين ستأتي تركيا في المرتبة الـ 11، ونيجريا في المرتبة الـ 14، ومصر في الـ 15، ثم باكستان وإيران في المرتبتين 16 و17 على التوالي، وبنغلادش بالمركز 23، وماليزيا في المركز 24”.
وختم قائلا: “بالنظر إلى هذه المعطيات، فإنه من المرتقب أن يبلغ الناتج المحلي غير الصافي لدول مجموعة الثماني النامية بين 38 و40 تريليون دولار بحلول 2050، ما سيجعل المجموعة تحتل المرتبة الثالثة في تصنيف التكتلات الاقتصادية حول العالم”.
وتسلمت تركيا الرئاسة الدورية للمجموعة نهاية 2017، على أن تتولى المهمة لعامين متتاليين.
وتضم “مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية” في عضويتها كلا من: تركيا، وباكستان، وماليزيا، وإيران، وإندونيسيا، ومصر، ونيجيريا، وبنغلادش.
وتأسست مجموعة “D 8” في 15 يونيو / حزيران 1997، باقتراح من رئيس الوزراء التركي حينذاك نجم الدين أربكان، من أجل تأسيس مجموعة اقتصادية تتكون من 8 دول مسلمة ذات اقتصادات ناشئة.