أ. د. سهيل عناية الله: 7 توصيات لجعل الأمة الإسلامية أكثر انشداداً إلى المستقبل
أ. د. سهيل عناية الله
1- يجب أن تشمل الجهود المبذولة لتخيّل مستقبل الأمّة أبعاد التخطيط الاستراتيجي واتجاهات المستقبَلات ذات الرؤية الأبعد مدى. ويجب التوسّل بالمناهج الكمية (التي تستدعي الصرامة) والكيفية (التي تستدعي الرؤية).
2- على المسلمين أن يستكشفوا المستقبَلات البديلة، ناظرين إلى الواقع علـى أنه مبنيّ اجتماعيـاً، على أن يختاروا منه مسـتقبلاً بعينه ثم يرسموا الخطط اللازمة لتحقيقه.
3- على المسلمين أن يضعوا نماذج محاكاة حاسوبية تنبع من النسق المعرفي الإسلامي وتجسّد الاهتمامات الإسلامية.
4- على الأمة، من خلال مؤسسات من قبيل البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي/ اللجنة الدائمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والمعنية بالتعاون العلمي والتكنولوجي، أن تنخرط في جملة من المستقبَلات: الممكنة، والمعقولة، والمحتملة، والمفضلة أو بتعبير آخر: التجريبية، والتأويلية، والنقدية.
5- على المسلمين أن يعدوا بحوثاً عن الأبعـاد الزمنية في الحضـارة الإسلامية (على مستويات شتى: الفردي والجماعي والوطني وعلى مستوى المجتمع العالمي) ودراسات استقصائية عما يتطلّعون إليه من المستقبَلات والاحتياجات والرغبات ومقارنتها بدراسات استقصائية أخرى مثل “البشرية عام 2000”.
6- يجب وضع نموذج إسلامي للاستدامة يختلف عن عشرات نماذج الاستدامة الأخرى ويرتبط باستحداث “نسخة” إسلامية من المستقبليات.
7- ينبغي أن تشمل الجهود المبذولة لتوقّع المستقبل وتخيّله القضايا الناشئة المثيرة، سواء من حيث زعزعتها للتفكير التقليدي أو من حيث فائدتها في مجال التوقّع.
موقع الأستاذ الدكتور سهيل عناية الله:
http://www.metafuture.org
الأستاذ الدكتور سهيل عناية الله عالم مستقبليات مسلم، وعالم سياسة في مركز الاتصالات بجامعة ويتر لاند للتقنية في برسبان باستراليا وأحد أعضاء هيئة تحرير بريودكا إسلاميكا (الدورية الإسلامية)، وعضو هيئة اتحاد دراسة مستقبلات العالم. وهو أيضا صاحب أسلوب “تحليل التدرج السببي” (Causal Layered Analysis) وأسلوب “مثلث المستقبَلات” (Futures Triangle).
من بين أكثر ما يثير الدهشة والاستغراب بالنسبة للمتأمل في مسارات الثقافة الإسلامية المعاصرة، في العالم العربي تحديدا، الغياب التام لأي مفهوم للمستقبل، أي مستقبل الأمة والحضارة الإسلامية المأمولة! وسيكون لزاما، والجهود تبذل لإيجاد موقع مركزي لمفهوم المستقبل بالمعنى الآنف في العقل المسلم وفي العقل الفقهي بشكل خاص، بذل جهود موسّعة ومضنية لإخراج هذا العقل من الجاذبية الهائلة للتراث الذي يسكن هذا العقل ويحتلّه بالكامل، لإعادة توجيهه نحو محاولة الإجابة على الأسئلة الكبيرة وإلى الحقائق الكبيرة المتوقعة بدل البحث عنها في التراث الفقهي بشكل عبثي. لكن لا يمكن الادعاء بأن الإرث الفقهي والعلمي الضخم الذي أنتجته الأمة في القرون الغابرة… قراءة المزيد ..