الدراسات الاستشرافية في العالم الإسلامي (الجزء 4 من 5)

الدراسات الاستشرافية في العالم الإسلامي (الجزء 4 من 5)

2021-07-14 7:47 م
الكاتب :

الدراسات الاستشرافية في العالم الإسلامي

(الجزء 4 من 5) 

أحمد طومان

 

أهداف الدراسات المستقبلية أو استشراف المستقبل:

 

الهدف الرئيسي للدراسات المستقبلية توفير إطار زمني طويل المدى لما قد نتخذه من قرارات اليوم. ومن ثَمَّ العمل، لا على هدى الماضي، ولا بأسلوب (من اليد إلى الفم) وتدبير أمور المعاش يوماً بيوم، ولا بأسلوب إطفاء الحرائق بعد ما تقع، بل العمل وَفْقَ نظرة طويلة المدى وبأفق زمني طويل نسبياً. فهذا أمر تمليه سرعة التغير وتزايد التعقد وتنامي (غير اليقيني) في كل ما يحيط بنا. ومن جهة أخرى فإن ما تتيحه الدراسات المستقبلية من إضفاء طابع مستقبلي طويل المدى على تفكيرنا، إنما هو علامة مهمة من علامات النضج العقلي والرشادة في اتخاذ القرارات.

 

مهام الدراسات المستقبلية:

 

تحقق الدراسات المستقبلية أغراضها من خلال إنجاز عدد من المهام المحددة. وقد يكون من المناسب أن نبدأ بالتعريف الذي قدَّمه أحد أعلام الدراسات المستقبلية (ويندل بيل) للمهام التي ينشغل بها حقل الدراسات المستقبلية، وهي: (اكتشاف أو ابتكار، وفحص وتقييم، واقتراح مستقبلات ممكنة أو محتملة أو مفضلة). وبشكل أكثر تحديداً يذكر (بيل) تسع مهام محددة للدراسات المستقبلية، وهي[8]:

 

1 – إعمال الفكر والخيال في دراسة مستقبلات ممكنة.

 

2 – دراسة مستقبلات محتملة.

 

3 – دراسة صور المستقبل.

 

4 – دراسة الأسس المعرفية للدراسات المستقبلية.

 

5 – دراسة الأسس الأخلاقية للدراسات المستقبلية.

 

6 – تفسير الماضي وتوجيه الحاضر.

 

7 – التكامل بين المعارف المتنوعة والقيم المختلفة من أجل تصميم الفعل الاجتماعي.

 

8 – زيادة المشاركة الديمقراطية في تصور وتصميم المستقبل.

 

9 – تبني صورة مستقبلية مفضلة والترويج لها.

 

 منهجيات وأدوات الدراسات المستقبلية:

 

ثمة مجموعة من الخصائص المنهجية المرغوب في توفرها في الدراسات الاستشرافية الجيدة. ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:

 

1 – الشمول والنظرة الكلية للأمور.

 

2 – مراعاة التعقد.

 

3 – القراءة الجيدة للماضي باتجاهاته العامة السائدة.

 

4 – المزج بين الأساليب الكيفية والأساليب الكمية في العمل المستقبلي.

 

5 – الحيادية والعلمية.

 

6 – عمل الفريق والإبداع الجماعي.

 

7 – التعلم الذاتي والتصحيح المتتابع للتحليلات والنتائج.

 

الحواشي:

 

[8] انظر الفصل الثاني في المجلد الأول من كتاب:

 

Wendell Bell، Foundations of Futures Studies، Transaction Publishers، New Jersey، 1997.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments