تركيا 2023.. عام الاستثمار الفضائي بـ 80 قمرًا صناعيًا

تركيا 2023.. عام الاستثمار الفضائي بـ 80 قمرًا صناعيًا

2022-12-23 10:57 م

تركيا 2023.. عام الاستثمار الفضائي بـ 80 قمرًا صناعيًا

 

بهدف تحسين خدمات الاتصالات ونقل المعلومات عبر الهواتف المحمولة في أي نقطة على سطح الأرض، تعتزم تركيا عام 2023، إرسال 80 قمرًا صناعيًا حول الكرة الأرضية.

 

وكخطوة أولى في هذا المشروع، تستعد الشركة التركية لخدمات الأقمار الصناعية “هِللو سبيس” (Hello Space)، وهي أول مبادرة تجارية لتوفير خدمات الأقمار الصناعية في تركيا، لإطلاق القمر الصناعي المصغّر “إسطنبول” إلى الفضاء خلال العام المقبل.

 

ومن خلال تأسيسه شركة “هِللو سبيس”، بالتعاون مع ظافر شن، الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا البرمجيات (OBSS)، عمل مظفر دويسال، أحد مؤسسي الفريق الهندسي التركي (Grizu-263A) لتطوير الأقمار الصناعية المصغّرة، على تطوير تقنيات جديدة في عالم الفضاء.

 

وقال دويسال، وهو الرئيس التنفيذي لـ “هِللو سبيس”، إنه عمل في مجال تطوير الأقمار الصناعية المصغّرة وتقنيات الجيل الجديد من الأقمار الصناعية، ويعتزم في هذا الإطار إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية المصغّرة إلى الفضاء في المستقبل القريب.

 

وأشار في حديث لوكالة الأناضول، إلى أنه لقي كل التشجيع والدعم خلال سنوات دراسته في جامعة زونغولداق بولنت أجاويد، من قبل عالم الفيزياء الفلكي في وكالة ناسا، العالِم التركي أوموت يلدز، والبروفيسور من مختبر تصميم اختبار أنظمة الفضاء بجامعة إسطنبول التقنية البروفيسور عالم رستم أصلان.

 

 قمر “إسطنبول”

وفي إطار هذه الجهود، تعتزم “هِللو سبيس” إطلاق القمر الصناعي المصغّر “إسطنبول” الذي نجحت بتطويره، في مايو/ أيار المقبل، بهدف توفير “اتصالات الأقمار الصناعية” في جميع أنحاء العالم وبأحدث تقنيات الأقمار الصناعية المتنقلة لجعلها في متناول الجميع.

 

وكشف دويسال أن قمر “إسطنبول” سيكون أول قمر صناعي مصغّر لأغراض تجارية، سيُطلق إلى الفضاء عام 2023، بواسطة الصاروخ فالكون 9 (Falcon9)، من قاعدة سبيس إكس الفضائية الأمريكية.

 

وتابع: “تتمثل المهمة الرئيسية لقمر “إسطنبول”، بنقل البيانات إلى المناطق ذات الوصول المنخفض إلى الشبكة الأرضية، وتخزين بيانات أجهزة الاستشعار وإرسالها إلى المحطة الأرضية، وبعد ذلك، ستُنقل البيانات إلى المستخدم النهائي عبر تقنيات السحابة.

 

وكشف دويسال أنه “بعد أن يعمل هذا القمر بنجاح، سنبدأ الإنتاج الضخم ونرسل كوكبة أقمارنا إلى الفضاء في مجموعات تتكوّن من 20 أو 30 قمرًا مصغّرًا، وبالتالي، سنكون قد أنشأنا فريق الأقمار الصناعية الخاص بنا في الفضاء بسرعة كبيرة”.

 

 فريق (Grizu-263A)

دويسال لفت إلى أنه كان من بين مؤسسي فريق الفضاء (Grizu-263A)، وأن الفريق شارك في مسابقة نموذج الأقمار الصناعية التي نظمتها الوكالة الأمريكية للفضاء “ناسا”، وحصل على درجات مختلفة وتم اختياره في المرتبة الثانية على مستوى العالم عامي 2018 و2019.

 

الفريق حصد المرتبة الأولى في مسابقة مهرجان “تكنوفيست” التركي لتكنولوجيا الطيران والفضاء، وشرع بعد ذلك بإجراء دراسات تفصيلية عن مشروع القمر الصناعي المصغّر وأهميته في عالم الاتصالات، وفق دويسال.

 

وذكر أن الفريق أرسل العام الماضي إلى الفضاء الخارجي، أول قمر صناعي مصغّر حمل اسم (Grizu-263A)، وأن القمر الصناعي يعمل بنجاح في الفضاء منذ عام.

 

وأضاف: “بعد العمل كمهندس تصميم في مجال أنظمة الفضاء التركية لمدة عامين، بدأت العمل على تأسيس شركة (Hello Space) مع ظافر شن، المدير التنفيذي لشركة (OBSS)، وهي شركة تكنولوجيا برمجيات تضم أكثر من 800 مهندس، من أجل تعزيز الدراسات والأنشطة البحثية في مجال تقنيات الفضاء.

 

أصغر الأقمار الصناعية

بحسب دويسال، تُعتبر “هِللو سبيس” أول مبادرة تجارية على مستوى الأقمار الصناعية المصغّرة في تركيا، وقد أنتجت أصغر أقمار صناعية قياسية في العالم، بحجم 125 سم مكعّب.

 

وكشف أن الشركة تعتزم إرسال كوكبة تتكوّن من 80 قمرًا صناعيًا مصغّرًا إلى الفضاء، ستغطي جميع أنحاء العالم وتوفير خدمة تبادل البيانات على مدار الساعة، من خلال أجهزة الاستشعار القائمة على “إنترنت الأشياء“.

 

دويسال أضاف أن “شبكة الأقمار الصناعية” هذه، ستساعد على “تقديم خدمة ذات موثوقية وجودة عالية ومستدامة حتى في المناطق النائية والمحيطات ذات الكثافة البشرية المنخفضة”.

 

وأوضح أن كوكبة الأقمار الصناعية هذه “ستوفر تغطية لكافة أرجاء العالم، وهذا يعني توفير خدمات تبادل البيانات بشكل مستمر وعلى مدار الساعة”.

 

“الأقمار الصناعية المصغّرة ستقدم أحدث حلول تكنولوجيا الفضاء في العديد من المجالات، لا سيما في مجال الخدمات اللوجستية والطاقة والزراعة والإنتاج”، وفق دويسال.

 

وأضاف: “سنكون قادرين على نقل البيانات حتى في المناطق التي لا يوجد فيها خدمات الإنترنت والهاتف، لا سيّما السفن في وسط المحيطات وغيرها من المناطق النائية، وبالتالي توفير الحلول في العديد من المجالات على مستوى العالم”.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments