رؤية الإمارات ومصر الرقمية والسعودية 2030 نماذج مُلهمة للمنطقة العربية

رؤية الإمارات ومصر الرقمية والسعودية 2030 نماذج مُلهمة للمنطقة العربية

2022-06-16 6:17 م
رؤية الإمارات و”مصر الرقمية” والسعودية 2030 نماذج مُلهمة للمنطقة العربية

أكد رئيس جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، أن التكنولوجيا الرقمية لم تعد رفاهية، بل أصبحت ضرورة حياتية بعد ما فرضته الثورة المعلوماتية والتكنولوجية من ترابط بين دول العالم كلها، وأصبح الإسراع في عملية التحول الرقمي مطلباً ملحاً وحتميا للدول العربية، مثنياً على الدور الاستباقي لمجلس الوحدة العربية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي ومؤتمر “سيمليس” الدوري بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وثمن رئيس جامعة القاهرة في حوار مع وكالة أنباء الإمارات”وام” على هامش مشاركته في مؤتمر “سيمليس” الشرق الأوسط بدبي، جهود المنطقة العربية في مؤشرات تبني المعرفة والابتكار، لافتاً إلى وجود نماذج مُلهمة وناجحة على مستوى المنطقة العربية، أبرزها رؤية دولة الامارات العربية المتحدة، ومبادرة “مصر الرقمية” ضمن خططها التنموية الشاملة، ومبادرة التحول الرقمي في رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 

ولفت إلى أن الاستثمار في التقنيات الرقمية الحديثة من أهم آليات دعم الاستراتيجيات الوطنية، لتطوير كفاءة تقديم الخدمات الحكومية، ودعم نظم الحوكمة الوطنية، مشدداً على ضرورة التحول للاقتصاد الرقمي في إطار منظومة عربية إقليمية متكاملة، ومتطورة، ومستدامة.

 

الفجوة الرقمية
وحدد الدكتور الخشت، أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية، وأهمها اتساع الفجوة الرقمية بين الدول المنتجة للتكنولوجيا المعرفية والدول المستهلكة لهذه التكنولوجيا، وانخفاض الاستقلال الذاتي الاستراتيجي الرقمي للدولة، واحتكار قلة من الدول وبعض الشركات لتكنولوجيا تحليل البيانات وامتلاك آليات “الرقمنة“، علاوة على انتشار الأمية الرقمية خاصة في مجال الشؤون المالية الرقمية، وأيضاً ضعف البنية التحتية الرقمية بصفة عامة، والمالية الرقمية على وجه الخصوص.

 

ونوه بالمعوقات التي تواجهها بعض الدول في السيطرة على الفضاء السيبراني لها، داعياً الحكومات العربية إلى ضرورة العمل على ضمان الأمن المعلوماتي لأنظمة العمل الداخلية بها، وذلك بوضع استراتيجيات وتشريعات تستهدف توفير الحماية لأنظمة المعلومات الخاصة، وتوفير البرامج الأمنية لاكتشاف الثغرات، وحماية أنظمة التشغيل المختلفة، علاوة على أنظمة لتقييم التهديدات الإلكترونية المستقبلية.

 

وأوصى الدكتور الخشت، بضرورة بحث سبل تشكيل منصة إقليمية لتحليل البيانات واستخدامها في الممارسات الرقمية المختلفة، للحد من الاعتماد على المنصات والتطبيقات الالكترونية الأجنبية، من خلال تعزيز “الحوكمة الرقمية”، وعقد اتفاقيات إقليمية.

 

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x