التكنولوجيا ستصبح قادرة على قراءة أفكارنا في المستقبل

التكنولوجيا ستصبح قادرة على قراءة أفكارنا في المستقبل

2024-06-22 8:40 ص

التكنولوجيا ستصبح قادرة على قراءة أفكارنا في المستقبل

 

قانون جديد قد يقيد الطرق التي تجمع بها شركات العلوم العصبية بيانات الدماغ الحساسة وتشاركها، فعندما تتمكن التكنولوجيا من قراءة موجات الدماغ، من سيمتلك تلك الأفكار؟

 

تتقدم شركات واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) بخطوات ثابتة باستخدام أجهزة وخدمات تهدف إلى فهم مسارات العصبونات البشرية والتلاعب بها.

 

تستخدم بعض شركات العلوم العصبية الموجهة نحو الطب، مثل شركة سينكرون، أجهزة مزروعة جراحيًا لإرسال إشارات إلى أدمغة المرضى المشلولين بهدف مساعدتهم على استعادة وظائف أطرافهم. بينما تستخدم الشركات الأخرى الموجهة نحو المستهلكين خوذات ضخمة وسماعات رأس ذكية تبدو طبيعية نسبيًا لقياس إشارات دماغ مستخدميها.

 

ومع أن التكنولوجيا في هذه المشاريع ما تزال في مهدها نسبيًا، فإن ناشطي حقوق الأعصاب والمشرعين المحاصرين يودون الاستعداد لانتشارها، ويحذر النقاد أيضًا من أن الشركات قد تمتلك بالفعل القدرة على فك تشفير بيانات المستهلكين المقدمة في فحوصات الدماغ وترجمتها إلى نص مكتوب.

 

قد تكشف البيانات المشفرة تفاصيل حساسة جدًا حول الصحة العقلية والبدنية للفرد أو حالاته الإدراكية. وأظهر الباحثون بالفعل أنهم يستطيعون توظيف نماذج الذكاء الاصطناعي لقراءة بيانات دماغ المرضى الذين يشاهدون مقاطع الفيديو وإعادة إنتاج المشاهد التي شاهدوها بشكل تقريبي. ومع انتشار نماذج أقوى للذكاء الاصطناعي التوليدي، قد تصبح عملية فك التشفير هذه أسهل بكثير وأكثر دقة.

 

حاليًا يوجد القليل مما يمنع شركات العلوم العصبية من إساءة استخدام تلك البيانات أو بيعها لأعلى سعر.

 

فوفق تقرير حديث من مؤسسة حقوق الدماغ يحلل شركات التكنولوجيا العصبية، يبدو أن جميع الشركات (96% باستثناء واحدة) وصلت بالفعل إلى بيانات العصبونات للمستهلكين (تشمل إشارات من دماغ الفرد أو العمود الفقري). وتزعم المؤسسة أن هذه الشركات توفر قيودًا ملحوظة على الوصول إلى بيانات العصبونات، وأكثر من نصفها (66.7%) صرّحت بمشاركة بيانات المستهلكين مع أطراف ثالثة.

 

ويتسابق المشرعون -في الولايات المتحدة وخارجها- لوضع معايير حقيقية حول بيانات الإدخال العصبي قبل أن تصبح هذه التقنيات شائعة.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments