يصح القول بأن مفهوم “المستقبل“ في أصله مفهوم ديني لا غبار عليه؛ وهذه لطيفة غابت عن ذوي النزعة التقدمية الذين ما فتئوا يقرنون التقدم المادي بالمستقبل؛ إذ لولا الدين، لم يخرج الإنسان من حاضره إلا إلى ماضيه؛ فالدين هو الذي علمَّه كيف يخرج من حاضره إلى مستقبله؛ وعلى هذا، تكون الأخلاق الدينية هي بحق الأخلاق التي تورّث الإنسان الكمال، لأنها أصل الوعي بالمستقبل.
https://twitter.com/TaAbdualrahman