ألمانيا تتجه للاستثمار في الفضاء بتريليون دولار بحلول عام 2040
في مواجهة منافسة قوية من الصين والولايات المتحدة وحتى لوكسمبورغ، تسابق ألمانيا لصياغة قوانين جديدة وجذب استثمارات خاصة تصل قيمتها إلى تريليون دولار بحلول عام 2040.
ووفقاً لـتقرير نشرته «رويترز»، فإن الدافع لإعطاء ألمانيا دوراً أكبر في الفضاء هو اكتساب الشركات الأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة مكانة متميزة في قطاع متطور يعد بعقود لكل شيء من الاستكشاف إلى التنقيب عن موارد الفضاء الخارجي.
ولفت التقرير إلى أن الشركات التي من المرجح أن تستفيد من أي زيادة في الإنفاق في المستقبل في ألمانيا تشمل «إيرباص»، التي تملك شركة صناعة صواريخ أريان الفضائية في أوروبا.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تضغط فيه الشركات والمجموعات التجارية على السلطات الألمانية لإنشاء إطار تنظيمي لسوق الفضاء الجديد المربح لتشجيع الاستثمار الخاص.
وقال ديرك هوك رئيس الدفاع والفضاء بمجموعة ايرباص بقيادة فرنسا وألمانيا : ندق ناقوس الخطر بأن ألمانيا وأوروبا تتخلفان في الفضاء مقابل الصين والولايات المتحدة، نحن في منعطف حرج لضمان بقائنا في الصدارة ، مشيرا إلى أن ألمانيا هي القوة الاقتصادية الأكبر لأوروبا ورابع أكبر اقتصاد في العالم. ومع ذلك فقد كان لديها فقط سابع أكبر ميزانية وطنية للفضاء في العالم في عام 2018، أي ما يقدر بنحو 1.1 مليار دولار، أي ما يزيد قليلاً عن نصف المبلغ الذي تنفقه فرنسا التي تعد في المركز الخامس بينما تعد الولايات المتحدة أكبر منفق على الفضاء بنحو 40 مليار دولار.
وأشار إلى أن طموحات الفضاء الأمريكية يمكن أن توفر شريان الحياة، موضحا أن برنامج البوابة القمرية الجديد المدعوم من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يتيح فرصة لألمانيا وغيرها في أوروبا للمشاركة في المطالبة بدور رئيسي في الاستثمار الفضائي.
وتابع: يشتمل البرنامج على تصميم وتطوير سفينة فضاء صغيرة تدور حول القمر وتكون بمثابة منزل مؤقت لرواد الفضاء وكقاعدة للعمل على سطح القمر، ثم في وقت لاحق، إلى المريخ.
وكانت ناسا تهدف إلى إنهاء البوابة بحلول عام 2026، لكن واشنطن تهدف الآن إلى إعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024، مما قد يؤدي إلى جدول زمني متسارع.
وتفكر الشركات في جميع أنحاء العالم في كيفية استخراج المعادن من الكويكبات والمياه من القمر خلال عقد زمني.