الأعوام المائة القادمة: استشراف للقرن الحادي والعشرين
تأليف: د. جورج فريدمان*
تعريب: أ. د. منذر محمود محمد
صادر عن المركز القومي للترجمة كتاب جورج فريدمان “المائة عام القادمة: استشراف القرن الحادي والعشرين”، في تمهيد الكتاب، يقول المؤلف: “لا أملك كرة بلورية، لكنني أمتلك أسلوباً خدمني جيداً، رغم قصوره، في فهم الماضي، واستقراء المستقبل. ورغم ما يضطرب به التاريخ من أحداث، تظل مهمتي أن أتوقع ماهية الأحداث والتكنولوجيا التي تفرزها. وقد يبدو توقع الأحداث لمائة عام نشاطًا طائشًا، لكني آمل أن يراه القارئ عملية منطقية وممكنة”.
يضيف الكاتب: “في هذا الكتاب، أحاول أن أنقل شعورًا بالمستقبل، بالقطع سوف أخطئ في كثير من التفاصيل، إنما الهدف هو التعرف على الاتجاهات الرئيسية، التكنولوجية والجيوسياسية والديموغرافية والثقافية والعسكرية بأوسع معانيها، وتحديد أهم الأحداث التي قد تطرأ. وسوف أكون راضياً إن أوضحت شيئاً عن الكيفية التي يعمل فيها العالم اليوم، وتأثيرها على كيفية عمله في المستقبل، وسوف أكون سعيداً إذا نظر أحفادي في هذا الكتاب في عام 2100، ووجدوا مبرراً لأن يقولوا “لا بأس به”!
يتكون الكتاب من 14 فصلاً:
- “مدخل إلى العصر الأميركي”
- “فجر العصر الأميركي”
- “الزلزال: حرب الولايات المتحدة والجهاديين”
- “السكان والحاسب الآلي والحروب الثقافية”
- “خطوط الصدع الجديدة”
- “الصين 2020: نمر من ورق”
- “روسيا 2020: مباراة العودة”
- “القوة الأميركية وأزمة 2030“
- “بزوغ عالم جديد”
- “الأربعينيات: مقدمات الحرب”
- “الإعداد للحرب”
- “الحرب العالمية: سيناريو“
- “الستينيات: العقد الذهبي”
- “2080 الولايات المتحدة والمكسيك والصراع من أجل قلب العالم”.
من أبرز المواضيع التي يناقشها الكتاب:
- من يسيطر على المحيطين الهادي والأطلسي يسيطر على العالم وهذا ما تفعله أمريكا (وبريطانيا من قبل).
- لا تحتاج أمريكا إلى الانتصار في الحروب… ما تحتاجه هو إغراق الآخرين في الفوضى.
- سوف يشهد القرن الـ21 حروباً أكثر مما شهده القرن العشرون، إلا أن هذه الحروب ستكون أقل كارثية.
- ليس أمام روسيا سوى محاولة التأكيد من جديد على قوتهم ونفوذهم لكن مشكلاتهم الداخلية مستعصية… وعلى رأس هذه المشكلات: الانخفاض الهائل في عدد السكان والبنية التحتية المتهالكة التي سوف تؤول إلى انهيار روسيا!
- بحلول العام 2050 ستبرز 3 قوى جديدة لا ينظر لها الآن باعتبارها قوى عظمى وهذه القوى: اليابان وتركيا وبولندا.
- لليابان تاريخاً عسكرياً حافلاً، لن ترضى بأن تبقى قوة هامشية في منطقة المحيط الهادي.
- ستقف أمريكا خلف اليابان، وتركيا، وبولندا لمواجهة روسيا حتى انهيارها مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
- بحلول العام 2080 سوف تحدث مواجهة خطيرة بين أمريكا والمكسيك -القوة الاقتصادية العالمية- وقد لا تنتهي الأزمة بحلول العام 2100.
*جورج فريدمان: مؤلف أميركي وباحث متخصص في العلوم السياسية، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة كورنيل. عمل مدرساً للعلوم السياسية.