تتضارب الآراء مؤخرا حول المدة التي ستبقى فيها المحطة الفضائية الدولية موجودة في مدارات الأرض مستقبلا وحول آلية عملها. فما هي التوقعات لمستقبل المحطة؟
وفي مقابلة صحفية حول الموضوع، قال الخبير والباحث في مركز “هارفارد سميثونيان” الأمريكي لأبحاث الفيزياء الفلكية، جونثان ماكدويل: “تُقيَّم آفاق عمل المحطة الفضائية الدولية حتى عام 2030، لكني أعتقد أن بقاء المحطة عاملة حتى تلك الفترة أمر صعب. يجب أن تعمل المحطة إلى ما بعد عام 2024… وبعدها من الممكن أن نرى أن نهاية عمر المحطة يلوح في الأفق. ربما يحدث هذا الأمر عام 2026 أو عام 2028“.
وأضاف: “الوحدات الأولى التي بنيت منها المحطة الروسية والأمريكية منها بدأت تظهر عليها علامات الشيخوخة. وهذا أمر مثير للقلق. لاستمرار عمل المحطة يجب إصلاح بعض المكونات الأمريكية هناك مثل كوابل التوصيل الخاصة بألواح الطاقة الشمسية“.
وتعليقًا على احتمالية توقف عمل القسم الروسي من المحطة مع الحفاظ على عمل الجزء الأمريكي، قال الخبير: “في الواقع، تريد الولايات المتحدة مغادرة محطة الفضاء الدولية. فهي تفضل إنفاق الأموال على برنامج Artemis لاستكشاف القمر. الأمر ممكن من الناحية الفنية إذا تخلينا تماما عن الجزء الروسي. فمن المحتمل أن تكون الولايات المتحدة قادرة على إبقاء محطة الفضاء الدولية في مدارها مستعينة بمركبات Cygnus”.
وتجدر الإشارة إلى أن مدة عمل المحطة الفضائية في مدارات الأرض من المفترض أن تستمر حتى عام 2024. لكن روسيا تتشاور مع شركائها في هذا المشروع لتمديد هذه المدة حتى عام 2030.