توصيات مراكز الدراسات الإسرائيلية | أ. د. وليد عبد الحي

توصيات مراكز الدراسات الإسرائيلية | أ. د. وليد عبد الحي

2023-11-08 4:00 ص

توصيات مراكز الدراسات الإسرائيلية | أ. د. وليد عبد الحي

 

سأتوقف عند 3 موضوعات أولتها مراكز الدراسات الإسرائيلية اهتماماً، وسأعرض بإيجاز شديد أهم توصيات هذه المراكز، وسأحاول أن أقدمها طبقاً لما وردت دون تعليق، والهدف من ذلك أن تعرف ماذا يدور في عقل صانع القرار الإسرائيلي ونخبته الفكرية:

 

أولاً: كيفية إدارة المعركة:

1- يجب وضع قرار نهائي لا رجعة فيه للتخلص من حماس نهائياً.

2- يجب إعداد خطة لإضعاف تأثير صور ومناظر أعداد المدنيين القتلى من الفلسطينيين وصور حجم الدمار.

3- التحضير لإدارات مدنية في غزة بعد السيطرة عليها وتحديد خطط التعاون مع سلطة التنسيق الأمني.

4- تجنب المسؤولين الإسرائيليين البيانات المتشددة واللغة المتطرفة لاستعادة الصورة الدولية.

5- تعميق الحوار مع مصر والسعودية حول مستقبل غزة.

6- العمل على إعداد خطة تجعل الأمريكيين أكثر استعدادا لتحمل أعباء الحرب الإقليمية لتتفرغ إسرائيل لغزة.

7- نشاط دبلوماسي إسرائيلي لجلب قادة حماس للمحاكمات الدولية.

 

ثانياً: عوائق الحرب البرية:

1- أن هذه الحرب ستستغرق شهوراً، وهو أمر مرهق للمجتمع والجيش الإسرائيليين.

2- أن نسبة الخسائر البشرية في القوات الإسرائيلية ستكون عالية.

3- أن عدد الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين سيكون كبيراً بقدر سيشوه صورة إسرائيل في الرأي العام الدولي.

4- أن نسبة التأييد لحماس في أوساط الشعب الغزي عالية للغاية، وهو ما يعني أن استبدالها بسلطة أخرى لن يعمر طويلاً.

5- أن القوى الدولية الرئيسية ومنها الولايات المتحدة ليست متحمسة للحرب البرية الواسعة لأسباب عديدة.

6- أن الحرب البرية قد تجعل احتمال اتساع الحرب إلى المستوى الإقليمي سيتزايد.

7- أن الحرب البرية ستضع حياة “الرهائن” في خطر شديد، بخاصة أن عددهم كبير، وبينهم نسبة عالية من العسكريين.

 

ثالثاً: سيناريوهات ما بعد انتهاء الحرب:

1- تسليم سلطة التنسيق الأمني السلطة في قطاع غزة بعد اجتثاث المقاومة منها.

2- إعادة احتلال غزة والبقاء فيها.

3- العمل على إضعاف حماس عسكرياً إلى أبعد الحدود حتى مع بقاء حماس تحكم القطاع.

4- السيطرة على غزة ثم تسليمها لحماية دولية على غرار ما جرى في كوسوفو.

5- الجمع بين الخيار الأول والرابع (سلطة االتنسيق الأمني مع وجود دولي).

 

من الواضح أن أغلب النقاط السابقة مبنية على افتراض “الانتصار الإسرائيلي”، وهو أمر في غاية الخطورة، لأنه سيُدخِل المنطقة في فوضى عارمة، ومن السذاجة أن تعتقد الأنظمة العربية أن أوزار النصر الإسرائيلي -لا قدر الله- لن تصل إلى عقر ديارهم…

 

أ. د. وليد عبد الحي*

* أ. د. وليد عبد الحي أستاذ في قسم العلوم السياسية وباحث في المستقبليات والاستشراف.

 

المصدر

1 1 vote
Article Rating
كلمات مفتاحية : فلسطينمستقبل غزة

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments