مؤشرات أولية لعام 2023 | أ. د. وليد عبد الحي

مؤشرات أولية لعام 2023 | أ. د. وليد عبد الحي

2023-01-03 11:03 م
مؤشرات أولية لعام 2023 | أ. د. وليد عبد الحي

 

 

لم يعد ممكنا أن تفصل وقائع الحياة الدولية عن بعضها البعض، فما يحدث في مكان ينعكس على أماكن وقطاعات مختلفة ولو تباين حجم التأثير لهذا الانعكاس، وعليه فإن مصفوفة التأثير المتبادل هي في تقديري الأنسب لوضع سلسلة فرضيات هي الأرجح مبدئيا من غيرها، ثم تحديد التأثير المتبادل بين كل احتمال والاحتمالات الأخرى لتحديد ما هو المتغير الأكثر تأثيرا والأكثر تأثرا، بعد ذلك يمكن وضع النتيجة بعد قياس معامل الارتباط لتحديد التأثير والتأثر في دولاب المستقبل وتحديد المشهد الكلي في نهاية عام 2023، وبعد إجراء الإسقاط لكل من هذه المؤشرات.

 

حاولت رصد الاتجاهات الأكثر رواجا في نتائج الدراسات المستقبلية المختلفة، لتحديد أهم التوقعات، وهو ما يتطلب استخدام المصفوفة لأن وقوع بعض الاحتمالات يضعف احتمالات أخرى وقد يقوى احتمالات وقوع مؤشرات أخرى، وأهم هذه التوقعات هي:

 

1- بين شهر 3 و4 لعام 2023 ستحتدم المعركة في أوكرانيا وسيبدأ الروس هجوما جديدا لتثبيت مواقعهم واحتمالات التفاوض ضعيفة للغاية قبل هذه المعركة.

2- التوتر في منطقة تايوان سيتزايد تدرجيا واحتمال وقوع بعض المواجهات العسكرية التكتيكية ليس مستبعدا

3- احتمالات تفكك الحكومة الإسرائيلية الجديدة يفوق ما يحاول نتنياهو التهوين منه، لكنه قد يعمل على إطالة عمر حكومته بحرب على غزة.

4- معدل النمو الاقتصادي في العالم سيتراجع إلى 2.7% وستتزايد نسب الفقر على المستوى العالمي.

5- غاز شرق البحر المتوسط سيفتح المجال لتصاعد النزاعات بين دوله ال22 بمعدل 60%.

6- الاحتقان الداخلي في إيران والسعودية أعلى مما يبدو على السطح وقد تتجلى بعض مظاهرة خلال 2023.

7- احتمال تزايد الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل سواء ضربات مباشرة أو غير مباشرة.

8- سيتواصل تخفيض المساعدات الغربية لسلطة التنسيق الأمني في الضفة الغربية.

9- سيتزايد الضغط الروسي لتسريع وتيرة التقارب السوري التركي.

10- احتمالات تصاعد وتيرة العنف الاجتماعي في الولايات المتحدة مقارنة بالأعوام السابقة.

11- اهتزاز التناغم الداخلي في كل من الاتحاد الاوروبي والناتو بسبب الأعباء الاقتصادية وأزمات الطاقة والتضخم والمساعدات الأوكرانيا والاضطرابات العمالية.

12- ستتزايد الهجمات في المنطقة الممتدة من البحر الأحمر مرورا بالسودان ودول الساحل الافريقي وصولا إلى جنوب موريتانيا.

13- تيار يسار الوسط في دول أمريكا اللاتينية تتحسن مواقعه لكن تزايد التحول من الكاثوليكية إلى الانجليكانية قد يبطئ ذلك.

14- لن ننسى ربما.

 

 

أ. د. وليد عبد الحي*

* أ. د. وليد عبد الحي أستاذ في قسم العلوم السياسية وباحث في المستقبليات والاستشراف.

 

01-01-2023

 

المصدر

 

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments