غوتيريش: نمو متوقع لتمويل التكيف مع تغير المناخ إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول 2030

غوتيريش: نمو متوقع لتمويل التكيف مع تغير المناخ إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول 2030

2022-09-18 10:23 م

غوتيريش: نمو متوقع لتمويل التكيف مع تغير المناخ إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول 2030

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رداً على تقرير “الاتحاد من خلال العلم”، الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأرصاد أمس، إن أحدث الأبحاث العلمية أظهرت “أننا لا نزال بعيدين عن المسار الصحيح”، مضيفاً أنه من المعيب مدى إهمال بناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية.

 

وأضاف: “إنها لفضيحة أن الدول قد فشلت في التعامل مع التكيف بجدية، وتجاهلت التزاماتها لمساعدة العالم النامي. من المقرر أن تنمو احتياجات تمويل التكيف إلى 300 مليار دولار أمريكي سنوياً على الأقل بحلول عام 2030.”

وكان الأمين العام قد زار باكستان مؤخرا ليرى بنفسه حجم الدمار الهائل الذي سببته الفيضانات. وقال إن هذا يثبت أهمية ضمان تخصيص 50 في المائة على الأقل من التمويل المناخي للتكيف.


ويقدم تقرير “الاتحاد من خلال العلم” لمحة عامة عن الأبحاث العلمية المتعلقة بتغير المناخ وتأثيراته واستجاباته. ويتضمن مدخلات من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (وبرنامجي المراقبة العالمية للغلاف الجوي وأبحاث الطقس العالمية التابعين لها)؛ برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والبرنامج العالمي لأبحاث المناخ، ومشروع الكربون العالمي، ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، وشبكة أبحاث تغير المناخ الحضري. كما يتضمن التقرير بيانات رئيسية ذات صلة من تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.


تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الارتفاع في الغلاف الجوي. وكان للانخفاض المؤقت في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 أثناء الجائحة تأثير ضئيل على نمو التركيزات في الغلاف الجوي، لأي ما يتبقى في الغلاف الجوي بعد امتصاص المحيط والغلاف الحيوي لثاني أكسيد الكربون.


عادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري العالمية في عام 2021 إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019 بعد انخفاضها بنسبة 5.4 في المائة في عام 2020 بسبب عمليات الإغلاق واسعة النطاق. وتُظهر البيانات الأولية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022 (من يناير إلى مايو) تزيد بنسبة 1.2 في المائة عن المستويات المسجلة خلال نفس الفترة من عام 2019، مدفوعة بزيادات في الولايات المتحدة والهند ومعظم الدول الأوروبية.


وكانت السنوات السبع الأخيرة، من 2015 إلى 2021، هي الأكثر دفئاً على الإطلاق. ويُقدَّر متوسط درجة الحرارة العالمية للفترة 2018-2022 (استناداً إلى البيانات حتى مايو أو يونيو 2022) بما يزيد عن متوسط 1850-1900 بـ 1.17 (± 0.13) درجة مئوية.


يتم تخزين حوالي 90 في المائة من الحرارة المتراكمة في نظام الأرض في المحيط، وكان المحتوى الحراري للمحيط لفترة ما بين 2018 و2022 أعلى من أي فترة أخرى مدتها خمس سنوات، حيث أظهرت معدلات ارتفاع درجة حرارة المحيط زيادة قوية بشكل خاص في العقدين الماضيين.


تُظهر التعهدات الوطنية الجديدة لعام 2030 بعض التقدم نحو خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أنها غير كافية. يجب أن يكون طموح هذه التعهدات الجديدة أعلى بأربع مرات للمضي قدماً في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين وسبع مرات أعلى للوصول إلى 1.5 درجة مئوية.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments