وظائف مطلوبة في عالم “ميتافيرس”…
يرسم الميتافيرس تكنولوجيا المستقبل من خلال تحويل تجربة سيناريوهات الحياة الواقعية في عالم افتراضي، حيث يعيش الناس تجربة “الشعور بالوجود” (من خلال قوى الواقع المعزَّز والواقع الافتراضي)، وحيث يمكنهم التحرّك بحريّة والتفاعل مع الآخرين. بالتالي، سيكون لهذه التجربة آثار على مستقبل العمل وعالم العمل بشكل عام، لا سيّما على الوظائف الحديثة المطلوبة؛ فنظراً لنموّ صناعة الميتافيرس، تكتسب وظائفها زخماً.
دعونا في بادئ الأمر نستعرض كيف ستغيّر هذه الصناعة مجالات أعمال تقليديّة، لكونها ستدخل – لا شكّ – في مهنٍ شتى، خصوصاً تلك التي تتطلّب تفاعلاً حيّاً بين الناس. فوفقًا لرؤى شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل “ميتا” و”مايكروسوفت”، ستغطّي ميتافيرس الجوانب الرئيسية لسبل عيشنا وخبراتنا، بما في ذلك:
– العلاقات الاجتماعية: سيتخطّى ميتافيرس مستوى معيّنًا من التواصل الاجتماعي مع الآخرين، ممّا يعزز تجربة الشعور، وكأنك في الواقع مع الآخرين، في مساحة افتراضيّة مشتركة، حيث ستشعر بأنك حاضر معهم في الوقت الفعليّ بدلاً من مجرّد رؤية بعضكم البعض عبر الشاشة.
– وسائل الترفيه: تمكين المشاركين من تجربة أكثر واقعية، وحضور الأحداث الرياضية، وافتتاح المعارض وأنواع أخرى من الترفيه والثقافة.
– اللياقه البدنية: في حين أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحلّ محلّ الرياضة الخارجيّة الفعليّة، التنافسيّة أو غير ذلك، فإن ميتافيرس سيوسّع إمكانيّات تجارب التمارين الافتراضية، من المدرّبين الشخصيّين الخاصّين إلى فصول اللياقة البدنيّة الجماعيّة.
– العمل: من المحتمل أن يكون عالم العمل هو المكان الذي سيكون فيه لميتافيرس التأثير الأكبر لجميع الاستخدامات، بل يمكن أن يكون ثورة حقيقية للشركات والموظّفين. وتوقّع بيل غيتس أن تنتقل معظم الاجتماعات الافتراضيّة من شبكات صور الكاميرا الثنائيّة الأبعاد إلى أيّ مساحة ثلاثيّة الأبعاد، فيها صور رمزية رقميّة، في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. سيتطلّب ذلك نظّارات الواقع الافتراضيّ وجميع الأدوات التي يمكن أن تطرحها الشركات التكنولوجية في المستقبل.
– التعليم: مجال رئيسيّ آخر سيتأثّر، ولا يُتوقَّع من الطلاب اعتماد مدرسة افتراضيّة ذات دوام كامل في المستقبل. ويمكن توقّع أن يؤدّي الميتافيرس إلى تحسين طرق التعلّم.
– التجارة: تظهر الدراسات أنّ الأجيال الأصغر والأكبر سنّاً على حدّ سواء، تتسوّق بشكل متزايد عبر الإنترنت وتفضّل التجربة. لذلك، يمكن أن تساعد تقنيّة الميتافيرس على التخلّص من نقاط التسوّق السلبيّة عبر الإنترنت، بما في ذلك العائدات المرتفعة من الملابس غير الملائمة أو المنتجات التي تمّ تحريفها.
وظائف ومهن جديدة مع ميتافيرس
بحسب مقال نشرته الدكتورة ويني تانغ، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الحاسوب في كلية الهندسة في جامعة هونغ كونغ، فإنّ محتوى الميتافيرس أوسع من الهاتف الذكيّ، وأكثر تنوّعاً من تطبيقات الهاتف المحمول اليوم. وستظهر أنواع جديدة من الانضباط والخبرة، بما في ذلك الرعاية الصحيّة والأنشطة الاجتماعية وأوقات الفراغ وحتى تنفيذ القانون. لكنّها تركّز بشكل أساسيّ على مجال تصميم الأزياء الرقميّة، لكونه مثالًا آخر من المواهب الجديدة، إذ سيكون لكلّ شخص صورة رمزية، توأم افتراضيّ، وستصبح كيفية تقديم شخصيّة المرء وذوقه وقِيَمه، وتعديل ذلك وفقاً لمشاهد مختلفة، أمراً مهمّاً. لذلك، سيُصبح تصميم الأزياء الرقميّة مهنة ساخنة.
أمّا موقع Analytics Insight فنشر أفضل وظائف ميتافيرس التي يجب أن يستعدّ العالم لها.
– مهندس Blockchain (سلاسل الكتل): مسؤول تقنيّاً عن تنفيذ وإنشاء blockchain رقميّ لحلول المؤسّسات، وعن إنشاء وتصميم حلول لهذه السلاسل.
– مخطِّط ميتافيرس: يُنشئ البنية التحتية لنمو أعمال ميتافيرس التجارية، ويبني مجموعة استراتيجية من الفرص منذ إثبات المفهوم إلى التجربة فالتطوير، والتي تتضمّن تحديد فرص السوق، وبناء نماذج الأعمال، وخرائط الطريق، وغيرها.
– مطوِّر ecosystem: سيكون مسؤولاً عن تنسيق الشركاء والحكومات لضمان قابلية الوظائف الحالية للتنفيذ على منصّة كبيرة. وهو مسؤول عن تمكين الاستثمارات الحكوميّة في البنية التحتيّة، وتحريك المجتمعات الكبيرة للمشاركين في ميتافيرس.
– مهندس برمجيّات ميتافيرس:يقوم بتطوير وتصميم واختبار تطبيقات البرامج، والبحث وكتابة البرامج الجديدة وأنظمة تشغيل الكمبيوتر. وعليه تقييم البرامج والأنظمة التي تجعل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة تعمل.
– خبير خدمات ميتافيرس السحابية:يتأكّد من أنّ جميع البيانات المخزّنة في ميتافيرس آمنة، ويمكن الوصول إليها من قِبل الأفراد المصرَّح لهم فقط.