في ظل التعويل عليه كوقود مستقبلي خال من الانبعاثات، يحظى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في الجزائر باهتمام كبير، وذلك في رحلتها لتحقيق الحياد الكربوني.
وتعمل الجزائر حاليا على وضع استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من أجل أن تتمكن من الاندماج الكامل في الديناميكية العالمية المرتبطة بتحول الطاقة، حيث تسعى إلى تطوير قطاع الهيدروجين عبر ثلاث مراحل رئيسية، انطلاقا من مرحلة البدء والتكوين /2023 – 2030/، بهدف اكتساب التكنولوجيا والمهارات وتكوين العناصر البشرية، تمهيدا لإطلاق إنتاج الهيدروجين، ثم مرحلة التوسع وإنشاء السوق /2030 – 2040/ في ضوء المشروعات التجريبية، ثم مرحلة التصنيع والتصدير خلال الفترة /2040 – 2050/.
وأكد رابح سلامي مدير قطاع الهيدروجين والطاقات البديلة، أن بلاده منخرطة في التحول الطاقوي العالمي، من خلال المضي في تجسيد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر والعمل على جعل الجزائر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير هذه الطاقة ومشتقاتها.
ورأى أن بلاده ومن خلال موقعها الجغرافي وإمكانياتها في الصناعة الغازية، يجب أن يكون لديها دور هام في السوق العالمية لهذا القطاع، وكشف أن هناك اتفاقيات ومشاورات متواصلة بشأن عدة مشروعات تجري دراستها وتطويرها، مضيفا أنه “في المستقبل سيزيد عدد هذه الاتفاقيات”.
وأوضح أن الجزائر تتمتع بحقول شمسية شاسعة ووفرة في المياه، إضافة إلى قربها من السوق الأوروبية، وأيضا بالنظر إلى الشبكات الواسعة لنقل الغاز والكهرباء التي تملكها، وتتوقع وزارة الطاقة الجزائرية، تحقيق إيرادات تقدر بـ10 مليارات دولار سنويا، بحلول عام 2040.