لإنهاء عام مضطرب .. إيطاليا تعتزم تبني موازنة توسعية لعام 2020

لإنهاء عام مضطرب .. إيطاليا تعتزم تبني موازنة توسعية لعام 2020

2019-09-05 12:43 م

ذكرت تقارير أمس، أن الحكومة الإيطالية الجديدة، تعتزم تبني موازنة توسعية لعام 2020، وستطالب بمراجعة القواعد النقدية للاتحاد الأوروبي.

 

وأفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء نقلا عن مسودة برنامج، مؤلف من 26 نقطة، وضعته الحكومة، بأن روما ستتعهد بتفادي زيادة ضريبة المبيعات التي من المقرر أن يبدأ تطبيقها العام المقبل من خلال خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات في مجالات أخرى.

 

جاء في المسودة أن موازنة العام المقبل ستشمل خفض الضرائب على العمالة ووضع حد أدنى للأجور.

 

بحسب “الألمانية”، يضع جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي برنامجا بالتعاون مع حركة “خمسة نجوم” والحزب الديمقراطي يسار الوسط.

 

يسعى كونتي لإنهاء عام مضطرب في روما، شهد خلافات داخل الحكومة الإيطالية وبين الحكومة والمفوضية الأوروبية.
وربما تتجه إيطاليا حاليا إلى مناخ أكثر استقرارا بعدما أحبط كونتي محاولة ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني الاستيلاء على السلطة من خلال الانسحاب من الائتلاف الحاكم السابق الشهر الماضي.

 

وقالت “بلومبيرج”، “إن مسودة المشروع تتضمن أيضا تعهدات بالسعي مع المفوضية الأوروبية الجديدة لإعادة إطلاق الاستثمارات وتعزيز التماسك الاجتماعي والتغيرات الضرورية للتغلب على الصرامة المبالغ فيها في القيود الأوروبية المفروضة على سياسات موازنات الدول”.

 

وأضافت المسودة “هناك حاجة إلى وضع قواعد تعزز النمو أيضا وليس الاستقرار فقط”.

 

وفقا لـ”الفرنسية”، يقدم الحزب الديمقراطي الإيطالي “وسط يسار” المؤيد لأوروبا على رهان ينطوي على مجازفة بعودته إلى السلطة على رأس تحالف مع حركة “خمسة نجوم” المناهضة للمؤسسات، بعدما أضعفته انقسامات داخلية ونتائج مخيبة في الانتخابات الأخيرة.

 

ويجد الحزب نفسه حاليا بقيادة زعيمين هما نيكولا زينغاريتي “53 عاما” أمينه العام، وماتيو رينزي “44 عاما” رئيس الوزراء السابق الذي استخدم نفوذه الكبير للدفع في اتجاه تشكيل التحالف الحكومي الجديد. وشكل فوز حركة “خمسة نجوم” في الانتخابات التشريعية في آذار (مارس) 2018 ضربة أضعفت الحزب الديمقراطي الذي حل في المرتبة الثانية بحصوله على نحو 19 في المائة من الأصوات، فيما جاء حزب الرابطة في المرتبة الثالثة “17 في المائة”.

 

وحصدت حركة “خمسة نجوم” في ذلك الحين 32 في المائة من الأصوات وشكلت لاحقا حكومة مع حزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني.

 

ولطالما استبعد الحزب الديمقراطي تشكيل تحالف مع حركة “خمسة نجوم” التي كانت تنعته بالحزب النخبوي.

 

لكن بعدما أسقط ماتيو سالفيني الائتلاف الحكومي بين حزبه وحركة “خمسة نجوم” مغرقا البلاد في أزمة سياسية حادة، تخلى ماتيو رينزي عن تحفظاته حيال الحركة وطرح عقد اتفاق مع أعداء الأمس يجنب إيطاليا انتخابات مبكرة.

 

ويأمل الحزب في أن يبقي الاتفاق ماتيو سالفيني بعيدا عن السلطة، وأن يمنحه أيضا متسعا من الوقت لتعزيز موقعه قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل.

 

وعليه قبل ذلك أن يخوض في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، انتخابات محلية في منطقتي إيميليا رومانيا وأومبريا، وهما معقلان لليسار حقق فيهما حزب الرابطة تقدما. ورأى المفكر ماسيمو كاتشياري في صحيفة “لا ستامبا” أنه “إذا فاز ماتيو سالفيني في إيميليا رومانيا، فإن الحزب الديمقراطي سينهار تماما بعد ذلك”.

 

واضطر الحزب الديمقراطي العام الماضي إلى التخلي عن السلطة لمصلحة ماتيو سالفيني الذي حقق اختراقا في استطلاعات الرأي مدعوما بسياسته المناهضة للهجرة، في وقت كانت فيه البلاد تواجه أزمة المهاجرين منذ سنوات. ويرى المراقبون أن تحالفه مع حركة “خمسة نجوم” قد تحرم الديمقراطيين الاشتراكيين قسما من ناخبيهم الذين يأخذون على حركة “خمسة نجوم” تحالفها مع اليمين المتطرف. وأعلن كارلو كالندا وزير الصناعة السابق الأربعاء الماضي، الخروج من الحزب الديمقراطي، مبينا أن “نقاط الضعف الداخلية في الحزب الديمقراطي المقترنة بالخلافات العميقة مع حركة “خمسة نجوم” لن تكون مفيدة لا لإيطاليا ولا للحزب”. ويخشى البعض أن يكون ماتيو رينزي الذي استبعد لعب أي دور بارز في الحكومة القادمة، يستعد في الواقع للطعن في الحزب وتقسيمه في الأشهر المقبلة، سعيا منه للعودة إلى السلطة.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating
كلمات مفتاحية : إيطالياعام 2020موازنة

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments