الإمارات تنفذ خططاً طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

الإمارات تنفذ خططاً طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

2022-10-04 11:03 م

الإمارات تنفذ خططاً طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

 

تنفذ دولة الإمارات خطط طموحة لتعزيز جهودها لمواجهة تحدي التغيّر المناخي، والسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

 

وتركز خطط الإمارات على إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، ومع إدراك أهمية القطاع الخاص بمدى خطورة التحديات التي يفرضها تغيّر المناخ على البيئة وتنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية وقضايا الأمن الغذائي والمائي والصحة العامة، لذا سيتم إشراكه في صنع التغير المطلوب.

 

ووضعت الإمارات خلال عام 2017 الإطار الوطني الشامل لإدارة أسباب تغيّر المناخ وآثاره، وبدأت نحو الانتقال إلى اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع تغير المناخ ورفع جودة الحياة.

 

وتعتبر الإمارات الدولة الأولى في المنطقة التي توقع وتصادق على اتفاق باريس، وكذلك أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية فيما رسخت دولة الإمارات مكانتها وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الدولية رفيعة المستوى التي تركز على العمل المناخي والتنمية المستدامة.

 

وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، نهاية أغسطس 2022 “تعهد الشركات المسؤولة مناخياً” لتعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات، ومواكبة مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

 

إجراءات مطبقة

قال عبدالجبار بي بي، العضو المنتدب للمجموعة في شركة “هوتباك”، إن الإمارات بدأت بالفعل في تطبيق بعض الإجراءات على حظر استخدام البلاستيك، مع فرض رسوم على الأكياس البديلة الأخرى التي قد تشكّل أيضاً تهديداً على البيئة.

 

ويرى عبد الجبار، أن المشكلات الناجمة عن التغير المناخي تتسم بأنها واسعة النطاق ومعقدة لأن الحّل يتطلب معالجة أجزاء عديدة متداخلة داخل المؤسسات على اختلافها، سواء الحكومية والخاصة، ضمن صناعات كثيرة.

 

هدف طموح

من جهته، قال بهارات باتيا المؤسس والرئيس التنفيذي لدى “كوناريس”: إن حكومة الإمارات اتخذت خطوات كبيرة للحدّ من الانبعاثات الكربونية وأعلنت عن هدف طموح لتقليل وتجنب الانبعاثات في قطاعات مثل الصناعة.

 

وأضاف “باتيا” في إفادة عبر البريد الإلكتروني لموقع “مباشر”، أن الإمارات تُسرع وتيرة تبنيها للتقنيات المتطورة في قطاعها الصناعي، إذ تمثل الصناعات إحدى العوامل الرئيسية لتحقيق النمو المستدام طويل الأمد لأي اقتصاد.

 

وتابع: “نحن بحاجة للعمل بشكل وثيق مع بعضنا البعض من أجل مكافحة التغير المناخي على نحو فعّال، وهذا الأمر لن يسمح لنا فقط بالاستفادة من مواطن قوة بعضنا البعض، لكن سيمكننا ذلك أيضاً من توحيد وتعزيز الممارسات المستدامة وبالتالي الارتقاء بتنافسيتنا ضمن القطاعات التي ننشط بها”.

 

تعزيز التعاون

وقالت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري: “نهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع كافة القطاعات لرفع مستوى طموحاتهم المناخية، وإشراكهم بشكل فعال في تحقيق الحياد المناخي”.

 

وأشارت الوزيرة إلى أن إطلاق جلسات الحوار الوطني حول الطموح المناخي يمثل منصة مثالية لإطلاق التعهد كونها سلسلة من الاجتماعات التحفيزية والتعريفية للجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في جهود السعي لتحقيق الحياد المناخي.

 

أبرز المشاركين

ووقّع على التعهد 21 مؤسسة من مختلف القطاعات، مثل الإسمنت والحديد والألومنيوم أبزرها (الإمارات العالمية للألومنيوم، حديد الإمارات، مجموعة بيئة، إيمرسون، وجمعية الإمارات للطبيعة، مجموعة ماجد الفطيم، بنك ستاندرد تشارترد، مصدر، الدار العقارية، الياه سات).

 

وتلتزم المؤسسات الموقعة على التعهد بقياس انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن أعمالها والابلاغ عنها بشفافية تامة، ووضع خطط عملية طموحة لتقليل بصمتها الكربونية، ومشاركة هذه الخطط مع الجهات الحكومية المختصة للمساهمة في تحقيق الهدف الوطني للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

 

التزام عميق

وفي هذا الصدد، قال “مصطفى الجزيرى”، المدير التنفيذي لشركة “هيتاشي إنرجي”، لمنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان، إن الإمارات برهنت على التزامها العميق في خفض الانبعاثات الكربونية وتأتي استضافة الدولة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي “كوب 28” خير دليل على ذلك.

 

وأشار الجزيري في تصريح لـ”مباشر”، إلى أن الإمارات تواصل مساعيها في تحقيق التحول في مجال الطاقة من أجل خلق منظومة طاقة تتسم بكونها أكثر استدامة ومرونة وأماناً.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments