الجبهة الثورية السودانية: مستعدون لتحقيق السلام بحلول 2020

الجبهة الثورية السودانية: مستعدون لتحقيق السلام بحلول 2020

2019-11-09 6:10 ص

أعلن القيادي بالجبهة الثورية السودانية، ياسر عرمان، الأربعاء [9 أكتوبر 2019]، الاستعداد لتحقيق سلام شامل، وإنهاء الحرب بالبلاد بحلول العام 2020، لـ”مصلحة النازحين واللاجئين”.

 

وفي تصريح للأناضول، قال عرمان وهو نائب رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال”، إحدى مكونات الجبهة: “نعتقد بإمكانية الوصول للسلام في السودان في وقت وجيز، ويجب أن يكون عام 2020 هو عام السلام في السودان، ويجب أن تنتهي كل الحروب وتكون هذه آخر حروب في عام 2019”.

 

وتابع: “يجب أن تنتهي الحرب لمصلحة النازحين واللاجئين، ولمصلحة الذين تضرروا من الحروب، وأن تسهم في حل قضايا الأراضي والترتبيات الأمنية، وحل قضايا الاقتصاد وتطبيع العلاقات الخارجية، ويجب أن نذهب إلى بناء نظام جديد”.

 

واعتبر أن “التغيير الحقيقي سيتم ببناء نظام جديد لمصحلة كل السودانيين، ولذلك نحن في الجبهة الثورية على كامل الاستعداد للوصول إلى سلام، ونعتقد أن لدينا شركاء الآن لتحقيق ذلك، والثورة في الخرطوم وفرت لنا شركاء من أجل السلام”.

 

ولفت إلى أن “اجتماعات أديس أبابا (العاصمة الإثيوبية) وفّرت دعما دوليا لعملية السلام في السودان، بعد أن وجدت هذه العملية مساندة إقليمية من جيران السودان المباشرين، ومن البلدان الإفريقية والعربية”.

 

وأشار إلى أن “ورشة العمل المقامة في أديس أبابا جاءت بمشاركة مباشرة من مكتب المبعوث الأمريكي، ووزارة الخارجية الأمريكية، والتقينا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم”.

 

وأردف: “سنلتقي اليوم (الأربعاء [9 أكتوبر 2019]) مبعوث الاتحاد الأوروبي ألسكاندر راندوس، وأيضا تلقينا رسالة من البريطانيين، وهناك حركة إقليمية أظهرت تأييدا واسعا لإعلان جوبا، من كينيا وإريتريا وإثيوبيا و(دولة) جنوب إفريقيا، وهذا تطور مفيد لقضايا السلام في السودان”.

 

ورأى أن “للأسرة الدولية والإقليم مسؤولياتهم، وهم مستفيدون استفادة مباشرة من إنهاء الحرب في السودان”.

 

وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حاليا، اجتماعات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، لمناقشة تطبيق إعلان جوبا وترتيبات بناء الثقة بين الطرفين، قبيل انطلاق محادثات السلام في 14 أكتوبر [2019].

 

ووقعت حكومة الخرطوم في 11 سبتمبر الماضي، تفاهمات منفصلة مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر المقبل.

 

ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية، على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والامارات وقطر والكويت ومنظمة “إيغاد” ودول الترويكا والاتحاد الأوربي كأطراف مهمة لا بد من اشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه.

 

وتضم الجبهة ثلاث حركات مسلحة متمردة، هي: “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” في إقليم دارفور (غرب)، و”الحركة الشعبية/ الشمال” في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

 

وأعلنت “الجبهة الثورية”، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، انضمام “تجمع قوى التحرير” إلى مكوناتها، ضمن مساعي الجبهة لتحقيق السلام الشامل العادل والحكم الديمقراطي المستدام.

 

وتقاتل ثلاث حركات مسلحة متمردة في دارفور القوات الحكومية، منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل حوالي 7 ملايين نسمة في الإقليم، وفق الأمم المتحدة.

 

ويأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام في أرجاء بلدهم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 4 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

 

وبدأت المرحلة الانتقالية، في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.

 

الخرطوم/ الأناضول

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments