"الروبوت الحارس".. تونس تدخل أسواق فرنسا بالذكاء الاصطناعي

“الروبوت الحارس”.. تونس تدخل أسواق فرنسا بالذكاء الاصطناعي

2023-05-12 11:59 ص

“الروبوت الحارس”.. تونس تدخل أسواق فرنسا بالذكاء الاصطناعي

 

نجح مهندس تونسي متخصص في ابتكار وصناعة الروبوتات بتطوير جهاز روبوت يعرف باسم “الروبوت الحارس” والدخول به في مرحلة التصدير لكبرى الشركات في فرنسا وذلك بعد مضي 3 سنوات على استعماله من قبل وزارتي الداخلية والصحة في تونس إبان انتشار جائحة كورونا.

 

وتمكن المهندس أنيس السحباني وهو دكتور في أنظمة الروبوتات المتطورة، من اقتحام الأسواق الفرنسية وتسويق “الروبوت الحارس” الذي يستعمل من قبل أجهزة الأمن والمطارات والموانئ والمصانع للقيام بمهمة المراقبة وحراسة مختلف مكونات المباني الكبرى.

 

وفي 2020، أصبح “الروبوت الحارس”، حديث الجميع في تونس، ففي تلك الفترة التي عرفت فيها البلاد ذروة تفشي فيروس كورونا، استعملت وزارة الداخلية الروبوت لمراقبة تطبيق الحجر الصحي بالعاصمة تونس ودعوة المواطنين آنذاك لملازمة بيوتهم والالتزام بإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس.

 

في سنة 2015، تمكنت شركة “إينوفا روبوتيكس” من تطوير أول روبوت في العالم بإمكانه السير في الشوارع وتولي مهمة المراقبة وذلك بفضل برمجية الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها وأطلقت عليه اسم “الروبوت الحارس” أو الشرطي الروبوت وتم بيع أول جهاز في فرنسا.

 

يقول أنيس السحباني لموقع “سكاي نيوز عربية”: إينوفا روبوتيكس تمكنت في 2015 من تصميم أول جهاز ذكاء اصطناعي.

 

“الروبوت الحارس” وهو جهاز للذكاء الاصطناعي في شكل سيارة كهربائية ذكية مهمتها مراقبة وحراسة المنشآت والمصانع الكبرى والمطارات والحدود والموانئ، ويتنقل الروبوت بشكل ذكي بحيث أنه يتفادى الاصطدام بالسيارات والشاحنات وكل العربات التي تعترض طريقه.

 

يمكن للروبوت أن يستشعر ويحدد بين 1000 و1500 من الأشياء أو الأجسام التي تعترض طريقه، كما أنه بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي المبرمجة فيه يستطيع أن يميز هل أن الأشخاص الموجودون بالقرب منه بإمكانهم الوقوف مثلا في ذلك المكان أم عليهم المغادرة.

 

يضم الروبوت الحارس، أو السيارة الروبوت عدة مكونات من بينها جهاز كاميرا حراري وجهاز كاميرا مجهز بالأشعة تحت الحمراء، وميكروفون، كما أنه يمتلك حاسة الشم باعتبار أنه مخصص لمراقبة واستشعار الخطر داخل المصانع الكبرى والتي قد تنبعث منها أو من أجهزتها غازات خطيرة.

 

تمتاز النسخة الحالية من “الروبوت الحارس” بالشحن الذاتي للبطارية حيث أنه يشحن بطاريته بصفة فردية لإنجاز مهام يوم عمل كامل بعد أن كان يعمل مدة ثماني ساعات قبل أن تنفد بطاريته ما يتطلب إعادة شحنها.

 

ويعد المهندس الدكتور أنيس السحباني من أشهر المبتكرين المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، هو أستاذ بجامعة السربون في باريس منذ 2004، وفي 2014 نجح في إنشاء أول شركة للروبوت والذكاء الاصطناعي في تونس وأطلق عليها اسم “إينوفا روبوتيكس” قبل أن ينشئ فرعا للشركة ذاتها في باريس وذلك في العام 2018.

 

نجحت شركة “إينوفا روبوتيكس” في تصنيع وتطوير نحو 20 من أجهزة الروبوت وهي موجهة أساسا للتصدير بمبلغ 150 ألف يورو للروبوت الواحد، وتعمل الشركة على تطوير نسخة جديدة من الروبوت من حيث الشكل والوظائف والمهام وينتظر أن تكون الروبوتات الجديدة جاهزة سنة 2024.

 

ويتطلع السحباني إلى اقتحام أسواق أخرى، ويضيف أن “المرحلة المقبلة هي تطوير مجال عمل الروبوتات قبل الانفتاح على السوق الأميركية وهي مهمة صعبة ولكنها ستكون هدفا لشركة “إنوفا روبوتيكس”.

 

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments