83 % من شركات الشرق الأوسط تتوقع العودة إلى الربحية في عام 2022

83 % من شركات الشرق الأوسط تتوقع العودة إلى الربحية في عام 2022

2020-12-15 10:32 ص

أكد بنك HSBC أن 83 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط تتوقع العودة إلى مستويات الربحية، كما كانت قبل جائحة «كورونا» بحلول نهاية عام 2022 (مقارنة بـ81 في المئة على المستوى العالمي)، والتي تشمل 20 في المئة من الشركات التي إما أنها متقدمة بالفعل أو تتوقع العودة إلى تحقيق الربحية في نهاية هذا العام.

 

لم تؤثر الظروف الصعبة التي شهدناها هذا العام على الحالة المزاجية بين الشركات في المنطقة وفقاً لتقرير المستكشف الأخير من HSBC، إذ تقول الشركات التي شملتها الدراسة في منطقة الشرق الأوسط أنها قد تكيفت مع البيئة المتغيرة. وعلى الرغم من التراجع الطبيعي لمستويات التفاؤل منذ عام 2019، فإن الشركات تبدو أكثر تفاؤلاً من المتوسط العالمي، إذ إن 77 في المئة من الشركات تتوقع أن تبقى التوقعات المستقبلية لأعمالها كما هي أو أن تصبح أكثر تفاؤلاً، مقارنة بـ67 في المئة على المستوى العالمي. وضمن هذا السياق، فإن ما يقرب من النصف (46 في المئة) من جميع الشركات في منطقة الشرق الأوسط التي شملها الاستطلاع لديها شعور بالمزيد من التفاؤل.

 

وقال الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الكويت روجر وينفيلد: «لقد بدأنا نشهد مستويات جديدة من التفاؤل في الاقتصاد، حيث تجاوزت الشركات التحديات الصعبة لعام 2020 وبدأت تبحث عن الفرص المتاحة في عام 2021م. إن الإصلاحات الجيدة وعوامل النمو الكامنة في خطة التنمية الوطنية للكويت 2035، كانت جزءاً مهماً في استعادة الاقتصاد الكويتي لعافيته بعد هذه الأزمة العالمية».

دراسة استقصائية

 

يعتمد تقرير المستكشف من HSBC على دراسة استقصائية شملت أكثر من 10368 شركة في 39 سوقاً، بما في ذلك 711 شركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، الأمر الذي يجعله أكبر استبيان من نوعه.

 

ويكشف التقرير أن شركات في منطقة الشرق الأوسط تدرك الحاجة إلى الاستثمار من أجل تحقيق النمو المستقبلي، حيث تعتزم 83 في المئة من الشركات المشاركة زيادة حجم استثماراتها في أعمالها في العام المقبل، مقارنة بـ67 في المئة على المستوى العالمي. ومن أهم ثلاث أولويات استثمارية لدى الشركات في منطقة الشرق الأوسط الاستثمار في مجال الابتكار في المنتجات والعمليات والتسويق وإدارة التدفقات النقدية/‏ رأس المال.

 

تباطؤ اقتصادي

 

وقال الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية لدى HSBC لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا دانييل هوليت: «على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي شهدناه خلال الجائحة، فإن الأعمال قد بدأت بالعودة لتحقيق الربحية إلى مستويات ما قبل الجائحة ولكن بشكل بطيء، كما تبحث الشركات عن طرق لتعزيز إمكاناتها، والتكيف مع بيئة الأعمال الجديدة والتركيز بشكل فعلي على اتخاذ التدابير والإجراءات المستدامة التي ستساعدها على تحقيق النمو وأن تكون قادرة على حماية أعمالها من الاضطرابات المستقبلية غير المتوقعة».

 

وفي حين أن 73 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط ترى أن التجارة الدولية قد أصبحت أكثر صعوبةً بسبب تأثير الأحداث التي جرت خلال الأشهر الـ12 الماضية، فإن التزامها بمتابعة الفرص الدولية لا يزال ثابتاً ولم يتغير. وعند سؤال هذه الشركات عن توقعاتها المستقبلية بشأن التجارة الدولية، قالت معظم الشركات من منطقة الشرق الأوسط (86 في المئة مقارنة بـ72 في المئة على المستوى العالمي) إن لديها نظرة مستقبلية إيجابية للعامين المقبلين، في حين أن 11 في المئة من الشركات لديها نظرة مستقبلية سلبية، مقارنة بـ22 في المئة على المستوى العالمي.

 

تركيز على الاستدامة

 

توقعت الشركات التي شملتها الدراسة بالمنطقة أن يؤدي التركيز بشكل أكبر على الاستدامة إلى دفع عجلة النمو:

 

  • 33% تحقيق نمو متواضع يصل إلى 5%

 

  • 33% تحقيق نمو يتراوح بين 6% و9%

 

  • 29% تحقيق نمو بنسبة 10% أو أكثر

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments