الصين تدخل عصر "رموز الاستجابة السريعة".. صناعة ستبلغ قيمتها تريليونات اليوانات بحلول عام 2025

الصين تدخل عصر “رموز الاستجابة السريعة”.. صناعة ستبلغ قيمتها تريليونات اليوانات بحلول عام 2025

2019-08-30 9:06 ص

الصين تدخل عصر “رموز الاستجابة السريعة”.. صناعة ستبلغ قيمتها تريليونات اليوانات بحلول عام 2025

 

من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة أو “الـQR كود” يمكنك دفع الفواتير وتأجير الدراجات “العامة” وشراء التذاكر والتعرف على أصدقاء جدد وشراء تذاكر المترو.. فيمكنك القيام بكل ذلك وأكثر في الصين فقط من خلال مسح رموز صغيرة ثنائية الأبعاد من اللونين الأسود والأبيض.

 

بل ربما أصبح السؤال الأكثر شيوعا بين المتسوقين والباعة الجائلين لا يتعلق بالتفاوض على السعر، بل يكون في أغلب الأحيان حول مكان رمز الاستجابة السريعة أو الـQR كود الخاص بالبائع.

 

الصين تدخل عصر "رموز الاستجابة السريعة".. صناعة ستبلغ قيمتها تريليونات اليوانات بحلول عام 2025

 

ازدادت شعبية تلك الرموز مع زيادة عدد مستخدمي الهواتف الذكية، وحتى “طالبي المعونات” في الشوارع الآن غيروا أسلوبهم في التسول، حيث أصبحوا يقبلون قبول التبرعات من المارة عبر رمز الاستجابة السريعة والذي يطبعونه ويضعونه أمامهم.

 

في المؤتمر الدولي لتطوير صناعة “رموز الاستجابة السريعة” لعام 2019 في مدينة فوشان بمقاطعة قوانغدونغ يوم الأحد الماضي، قال تشانغ تشاو، رئيس جمعية البحوث لتقنية رموز الاستجابة السريعة في الصين، إن تطبيقات رموز الاستجابة السريعة في الصين مثلت ما يزيد على 90% من إجمالي تطبيقاتها في العالم في النصف الأول من عام 2018.

 

وفقا للبيانات الصادرة عن جمعية البحوث لتقنية رموز الاستجابة السريعة في الصين، هذه الصناعة ستصبح تجارة تقدر قيمتها بعدة تريليونات من اليوانات بحلول عام 2025.

 

وقال تشانغ “رغم أن الصين ليست منشأ رموز الاستجابة السريعة الأصلي، ولكنها تطورت في هذا المجال وأصبحت أكبر سوق لتطبيقاته الآن”.

 

الصين تدخل عصر "رموز الاستجابة السريعة".. صناعة ستبلغ قيمتها تريليونات اليوانات بحلول عام 2025

 

فقد تجاوز نطاق استخدام رموز الاستجابة السريعة مجال الدفع غير النقدي، خاصة بعد أن أصبحت تلك الرموز تستخدم كـ”بطاقة هوية” في صناعة إنترنت الأشياء (IoT)، حيث تستخدم كبوابة للأجهزة، ليتيح للمستخدمين الوصول إلى موارد لا حصر لها.

 

من أجل دفع هذه الصناعة إلى مستوى أعلى، لابد من مشاركة ودخول العديد من الصناعات المختلفة عليها. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في استخدام الأكواد على كيانات أصغر، يجب عليك استخدام مولد متطور تقنيا. بعد مسح الرمز، قد تحتاج إلى مجموعة شرائح متطورة لتحقيق المصادقة بشكل سريع. كل هذه الحلقات ستدفع البحث والتطوير في الصناعات المتعلقة بصناعة “الـQR كود”.

 

وقال قوه يانيان من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إن هذه الصناعة أظهرت اتجاهات جديدة. “يتم ترقية تقنيات التمرير والتشفير والتخزين، وكذلك القراءة، وهذا مهم لتأمين المزيد من التطبيقات (لرموز الاستجابة السريعة)”.

 

ومع ذلك، فإن صناعة “الـQR كود” لا تزال تواجه العديد من المشكلات، مثل وضع معايير موحدة لرموز QR المستخدمة على مستوى العالم، والتي تختلف باختلاف الدولة. إذا أردنا تطوير هذه التكنولوجيا ونشرها على نطاق أوسع، فينبغي أن نجعل منها عنصر فعال في الصناعة العالمية.

 

خلال المؤتمر، وافق ممثلون من الصين وفرنسا وألمانيا و14 دولة أخرى على إنشاء منظمة للتعاون على المستوى الصناعي في جميع أنحاء العالم.

 

تم تكوين اللجنة التحضيرية لمنظمة التعاون الدولي لرموز الاستجابة السريعة لوضع معايير موحدة لهذه الصناعة في جميع أنحاء العالم. وقال تشانغ “لن يكون هناك معايير ذات مصداقية في المستقبل إلا في حالة وجود هيئة إدارة موحدة”.

 

اقترح الرئيس السابق للمنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) تشانغ شياو قانغ، في المؤتمر وضع معايير يمكن العمل بها كأساس للتعاون في المستقبل وهو الأمر الذي سيدفع تطور تلك الصناعة.

 

(الصورة بالأعلى: ممر مزين برموز الاستجابة السريعة في مدينة نانجينغ الصينية.)

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments