الكويت | السكان: 7.3 ملايين نسمة في عام 2040
محمد المصلح
نظمت لجنة المخطط الهيكلي في المجلس البلدي، أمس، عرضا مرئيا لمشروع المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت 2040، حيث أعلن ممثلو الجهاز التنفيذي ان إجمالي عدد السكان المتوقع حتى عام 2040 سيبلغ 7.3 ملايين نسمه بمتوسط معدل نمو سنوي يصل الى %2.1، فيما ستبلغ نسبة الوظائف المتوقعة 3.4 ملايين وظيفة منها 120 الف وظيفة في الخدمات المالية.
وقال رئيس اللجنة عبد الوهاب بورسلي في تصريح صحافي ان المخطط الهيكلي الرابع قسم البلاد الى 4 مناطق هي حضرية وسكنية ونفطية ومدينة الحرير والجزر، مشيراً الى ان العرض تطرق الى المشاريع الخاصة بالهيئات الحكومية وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع ومدى توافق المشاريع مع المخطط الذي سيشمل وجود ميناء ومنطقة بيئية ومترو للأنفاق.
وتوقع بورسلي ان يتم الانتهاء من انجاز المخطط الهيكلي الرابع في 30 مارس 2020، وان مدينة الحرير والجزر ستشمل وجود مطار ومنتجعات ومواقع لنقل البضائع بحرا وجوا ومحميات زراعية ومستشفيات ومراكز. وأكد ان المخطط الهيكلي يواجه عوائق في استكمال تخطيط الاراضي النفطية وذلك كون البلاد لديها الكثير من الأراضي التي تحتوي على النفط، وبالتالي سيتم تأجيل مخطط الأراضي النفطية الى وقت غير محدد، موضحا ان مدينة الحرير والجزر لم تنته أيضا من وضع الدراسة الشاملة عنها لكي يتم وضعها ضمن دراسات المخطط الهيكلي للدولة.
وكشف بورسلي عن اجتماع سيعقد مع مجلس الأمناء في مدينة الحرير والجزر لوضع الآلية والخطط للانتهاء من المخطط الهيكلي للمدينة.
بيئة البناء
وأوضح ممثل البلدية م. سليمان الراشد خلال العرض المرئي بيانات المخطط من الآن وحتى عام 2040، حيث سيتم تطوير بيئة البناء في الكويت وسيؤدي ذلك الى خلق بيئة مستدامة تمنح نوعية حياة مميزة.
وقال انه تم توقيع عقد مشروع المخطط الهيكلي الرابع في 22 نوفمبر 2016 وتنقسم الدراسة الى جزأين وهي مرحلة دراسات ما قبل إعداد المخطط ومرحلة إعداد المخطط الهيكلي، مشيراً إلى انة تم الانتهاء من مراحل المشروع فيما عدا مرحلة تحديد الخطط وأدوات المراقبة والتنفيذ والتقارير النهائية نتيجة لتعديل السياسات التفصيلية للمنطقة الشمالية والمقترحات المقدمة من المجلس الأعلى للتخطيط وجهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان.
وأشار الراشد الى ان استراتيجية المخطط سوف ترتكز على خلق تنمية جديدة عبر المشاريع توفر من خلالها فرص عمل، سواء الحالية أو الناشئة لدعم الإنتاجية، موضحا انه سيكون هناك تكامل في وسائل النقل لتسهيل الوصول والتنقل لمختلف مناطق الدولة مع الحرص على التطوير الحضري لتوفير المرافق والخدمات وتوزيع السكان بشكل متوازن مع تحسين مستوى البيئة المعيشية، وتفعيل ورفع مستوى مرافق البنية التحتية الداعمة لضمان تنفيذ الخطة وتحقيق الرؤية المستدامة.