المستقبل الرقمي: تحليل التطورات المتوقعة للهجمات السيبرانية حتى عام 2024

المستقبل الرقمي: تحليل التطورات المتوقعة للهجمات السيبرانية حتى عام 2024

2023-11-28 12:00 م

المستقبل الرقمي: تحليل التطورات المتوقعة للهجمات السيبرانية حتى عام 2024

 

قدم خبراء الأمن في فريق الأبحاث والتحليلات العالمية (GReAT) لدى مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي رؤى وتوقعات لعام 2024، مع التركيز على التطور الحاصل في مجال التهديدات المتقدمة المستمرة، حيث توقع الخبراء أن تعتمد مصادر التهديدات المتقدمة المستمرة على طرق جديدة لاستغلال ثغرات الأجهزة المحمولة، والقابلة للارتداء، والذكية، ومن ثم استخدامها لتشكيل شبكات روبوتات، وزيادة كفاءة هجمات سلسلة التوريد، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز فعالية عمليات التصيد الاحتيالي الموجه.

 

ومن المتوقع أنْ تساهم هذه التطورات في تكثيف الهجمات والجرائم السيبرانية ذات الدوافع السياسية، بالإضافة إلى انتحال الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتصاعد عمليات الاستغلال المبتكر للثغرات على الهواتف، وشبكات روبوتات جديدة.

 

وتساهم أدوات الذكاء الاصطناعي الصاعدة في تبسيط صياغة رسائل التصيد الاحتيالي الموجه، بل إنها تتيح كذلك انتحال هوية أفراد محددين؛ فقد يبتكر المهاجمون أساليب أتمتة مبتكرة عبر جمع البيانات من شبكة الإنترنت، ثم تقديمها إلى نماذج لغوية كبيرة لصياغة رسائل مشابهة كثيراً لأسلوب الشخص المرتبط بالضحية.

 

وتضيف هجمة Operation Triangulation إلى عام مميز لمجال استغلال ثغرات الهواتف المحمولة، وقد تكون مصدرَ إلهامٍ لأبحاث إضافية بخصوص التهديدات المتقدمة المستمرة على الأجهزة المحمولة، والقابلة للارتداء، والذكية.

 

ويتعين علينا كذلك أن نتوخى الحذر من عمليات استغلال الثغرات الأمنية في البرامج والأجهزة شائعة الاستخدام، ومن المحتمل أن يشهد العام القادم ارتفاع أعداد الهجمات السيبرانية المدعومة من دولٍ، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.

 

ويبدو من المرجح أن تحمل هذه الهجمات تهديداتٍ عديدةً منها: سرقة البيانات أو تشفيرها، وتدمير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتجسس طويل الأمد، والتخريب السيبراني.

 

وهناك أيضاً اتجاه بارز هو اختراق النشطاء، الذي شاع كثيراً باعتباره مستخدماً في الصراعات الجيوسياسية؛ إذ يشير تصاعد هذه الصراعات إلى احتمال تنامي اختراق النشطاء، سواء كان بهدف التخريب أو نشر معلومات زائفة، مما يستدعي إجراء تحقيقات غير ضرورية وما يترتب عليها من إجهاد انتباه لمحللي مركز عمليات الأمن السيبراني والباحثين في مجال الأمن السيبراني.

 

ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الاتجاه، لا سيما أنّ مجرمي الإنترنت يتطلعون إلى تحقيق مكاسب مالية واضطرابات عديدة في عمليات كل منهم.

 

وتعاني هذه الأنظمة المعقدة والمدمجة في شبكات أوسع من مكامن ضعفٍ أمنية، لذلك ينبغي على الشركات تنفيذ تدابير أمنية مُحكمة، مثل منع فقدان البيانات أو تشفيرها، والتوعية بالأمن السيبراني بما يكفل حماية أنظمة نقل الملفات المُدارة من التهديدات المتطورة.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments