حقائق عن مسبار "الأمل": مهمة الإمارات إلى المريخ!

حقائق عن مسبار “الأمل”: مهمة الإمارات إلى المريخ!

2022-01-24 9:28 ص

يعد مسبار “الأمل” أول مهمة فضائية إلى المريخ أطلقتها دولة الإمارات، بهدف استخدامها لإحداث نقلة نوعية في العلوم العالمية وقطاع الفضاء في البلاد واقتصادها.

 

وإليكم ما تحتاجون معرفته حول المهمة:

 

أرسلت “بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ” مسبارا إلى مدار الكوكب الأحمر. وكما هو الحال مع مهمات المريخ الحالية الأخرى، التي تديرها الصين والولايات المتحدة – Tianwen-1 وMars 2020 على التوالي – بدأت مهمة الإمارات في يوليو 2020. ووقع ذلك عندما كانت الأرض والمريخ قريبين بشكل خاص من بعضها البعض، ما قلل من زمن السفر إلى الكوكب الأحمر بزهاء شهرين.

 

ما في الاسم؟

 

أُطلق على المسبار اسم “الأمل” بالعربية، وعلى هذا النحو، فإن الاسم لا يحتاج إلى شرح.

 

وقال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، إن الحكومة اختارت الاسم من “آلاف الاقتراحات، لأنه يبعث برسالة تفاؤل إلى ملايين الشباب العرب”.

 

وأضاف أيضا: “لعبت الحضارة العربية ذات مرة دورا كبيرا في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى. مسبار الأمل يجسد ثقافة الاحتمالات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلتها في تسريع التنمية”.

 

الأول للإمارات

 

يعد مسبار “الأمل” أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات. وتهدف العملية إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة. وسيحلّق المسبار حول المريخ بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل.

 

وأُعلن عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى في العام الذي سبقه. ومرت سبع سنوات فقط من الفكرة إلى الإطلاق.

 

وفي عام 2006، بدأت وكالة الفضاء الوطنية، التي يديرها مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC)، برنامج نقل المعرفة مع كوريا الجنوبية.

 

وأنتج هذا التعاون مجموعة من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، بما في ذلك DubaiSat-1 وDubaiSat-2، والتي أُطلقت في عامي 2009 و2013. وتبعها قمر صناعي نانوي يسمى Nayif-1 في عام 2017.

 

وفي عام 2018، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر صناعي للاستشعار عن بعد “صُمم وصُنّع في دولة الإمارات بنسبة 100٪”، KhalifaSat.

 

ولدى MRBSC أيضا برنامج رائد فضاء، حيث أصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مهمة علمية عام 2019.

 

“نافذة الإطلاق” المأمولة

 

أطلق مسبار “الأمل” في 20 يوليو 2020 – بعد ستة أيام من الموعد المقرر أصلا. وأُجّل بسبب سوء الأحوال الجوية، وهذا شائع جدا.

 

أين كان موقع الإطلاق؟

 

انطلقت المهمة من مركز الفضاء “تانيغاشيما” في اليابان. واستُخدم الموقع نفسه لـKhalifaSat في عام 2018. كما أطلقت الإمارات بعثات من كازاخستان وروسيا والهند.

 

وحمل صاروخ ياباني H-IIA المسبار إلى الفضاء.

 

إدراج وتشغيل مدار المريخ

 

دخل مسبار الأمل مداره حول المريخ في 9 فبراير 2021. ويتزامن التاريخ مع احتفالات الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها.

 

ما الذي يميز مدار “الأمل”؟

 

صُمم مدار “ألأمل” بحيث يكون له مدى إهليلجي من نحو 20000 كيلومتر في أدنى نقطة له إلى 43000 كيلومتر في أعلى نقطة له. ويقول العلماء إن المدار يسمح لهم باستكشاف دورة الكوكب “النهارية” الكاملة – أو من النهار إلى الليل – وأول دورة للمريخ.

 

لماذا أُطلق في يوليو 2020؟

 

كل 18 إلى 24 شهرا، تتحاذى الأرض والمريخ بطريقة تقصر الرحلة – أو المسار – فعليا من 9 إلى 7 أشهر.

 

وكان الفشل في بدء الرحلة خلال “نافذة الإطلاق” من يوليو إلى أغسطس 2020، يعني أن البعثة ستنتظر عامين آخرين. ولكن هذا لم يكن جيدا للاحتفال بالذكرى الخمسين لدولة الإمارات، لذلك كان على “ألأمل” أن ينطلق في الوقت المحدد.

 

المهمة

 

لمسبار “الأمل” ثلاثة أهداف علمية، لكن الهدف الرئيسي هو تقديم أول صورة كاملة لجو المريخ. وبمجرد التحقق من هذه البيانات، ستكون مفتوحة لمجتمع أبحاث الفضاء العالمي.

 

  • الهدف 1: فهم ديناميكيات المناخ للمريخ وخريطة الطقس العالمية للكوكب، من خلال توصيف الغلاف الجوي السفلي.
  • الهدف 2: شرح كيفية تأثير الطقس على المريخ، على هروب الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
  • الهدف 3: لفهم بنية وتنوع الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الجوي العلوي، وتحديد سبب فقدان المريخ لتلك الغازات في الفضاء.

وستُجمع البيانات في المريخ لمدة عام كامل على الكوكب الأحمر.

 

وهناك هدف رئيسي آخر هو تقديم رؤى جديدة ومفيدة للمجتمع العلمي العالمي حول كوكب المريخ، وتعزيز فهمنا لكيفية ولماذا يكون المريخ غير صالح لحياة البشر – لماذا لا يحمينا غلافه الجوي بالطريقة نفسها التي يوفر بها غلافنا الجوي على الأرض الحماية الفائقة.

 

وتحرص دولة الإمارات على توسيع قطاع العلوم والتكنولوجيا لديها، لتحويل الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة أكثر مع انخفاض الطلب العالمي على النفط.

 

الأدوات على المسبار

 

يتميز مسبار “الأمل” بثلاث أدوات: جهاز التصوير الإماراتي للاستكشاف (EXI)، ومقياس الطيف بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، ومقياس الطيف بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS).

 

  • EXI: سيدرس الغلاف الجوي السفلي للمريخ، ويلتقط صورا عالية الدقة. وسيقيس العمق البصري للجليد المائي في الغلاف الجوي ويحلل طبقة الأوزون المريخية.
  • EMIRS: سيدرس الغلاف الجوي السفلي للمريخ، وسيقيس التوزيع العالمي للغبار والغيوم الجليدية وبخار الماء ودرجة الحرارة.
  • EMUS: سيقيس مستويات وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري المريخي. كما أنه سيقيس الأكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي.

 

التعاون الدولي

 

أبرم مركز محمد بن راشد للفضاء، شراكات مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو، بولدر، ومختبر علوم الفضاء بجامعة كاليفورنيا، بيركلي؛ وكلية استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا.

 

كما تعاون مع كلية لندن الجامعية، التي أنتجت تقرير “تحليل القيمة” حول استخدام الإمارات للفضاء لتغيير مستقبلها.

 

فرص النجاح

 

يمكن أن يحدث الكثير من الخطأ، لكن الإمارات حققت نجاحا في إطلاق KhalifaSat من اليابان، وكان على النوع نفسه من الصواريخ – لذا، فهذه بداية جيدة.

 

 

ولكن سواء نجح برنامج “الأمل” أم لا، فإن الإمارات لديها خطط أكبر في الفضاء.

 

وتريد دولة الإمارات إنشاء “أول مستوطنة بشرية صالحة للحياة” على سطح المريخ، بحلول عام 2117. وجزء من هذه الخطة هو Mars Science City، وهي مجموعة من المختبرات التي ستفحص الكوكب، بالإضافة إلى تحديات الغذاء والطاقة هناك وهنا.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments