نيوترك بوست، برلين – نيو ترك بوست
أكدت دراسة لمعهد حكومي ألماني أن إدماج اللاجئين في المجتمعات التي لجأت لها سيحقق ثماراً اقتصادية كبيرة على المدى القريب.
بدورها، طالبت شركات صغيرة ومتوسطة بمنح حق البقاء للاجئين المندمجين في ألمانيا، ذاهبة إلى أن خسارة الأيدي العاملة ستكون له عواقب وخيمة.
وكان هذا الطلب ضمن مجموعة من المطالب التي تقدمت بها هذه الشركات لوزارة الاقتصاد الألمانية.
وأشارت هذه الشركات إلى أن سحب الإقامة سيعمل على ضياع كفاءات يحتاج إليها سوق العمل بشكل ماس.
على الصعيد ذاته، دعت الشركات بعدم الإقدام على ترحيل أي طالب لجوء لديه عقد عمل أو ينهي تدريباً مهنياً قبل دخول قانون الهجرة الجديد حيز التنفيذ، وبغض النظر عن وضعه القانوني.
وبينت الدراسة التي أجراها المعهد ذاته أن إدماج اللاجئين سيؤتي ثماره اقتصادياً حتى عام 2030.
ولفت المعهد إلى أن الاستثمار في دورات اللغة والتعليم سيؤدي إلى ارتفاع نسبة التشغيل والحصيلة الضريبية والتقليل من المشاكل الاجتماعية وذلك بحسب تقرير لبرلمان ولاية شمال الراين-ويستفاليا.
وقال المعهد إن نسبة الأميين بين اللاجئين لا تتجاوز 15% وذلك خلال رده على ادعاءات كتلة حزب البديل في برلمان الولاية الذي أشار إلى أن اغلب اللاجئين في ألمانيا “أميون”.
بدوره أعلن “ديتليف شيله”، رئيس الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا أن هناك العشرات من فرص العمل والوظائف تنتظر اللاجئين خلال العام الجاري.
وقال “شيله” في مؤتمر توظيف للاجئين بالعاصمة الألمانية برلين، إن ذلك سيشمل ما يتراوح بين 60 ألف و70 ألف لاجئ تقريباً من المسجلين حالياً على أنهم يبحثون عن عمل أو عاطلون عن العمل.
تجدر الإشارة إلى أن اللاجئين والمهاجرين في ألمانيا يمكنهم الحصول على فرصة عمل من خلال الخبرة العملية في مهنتهم، وكل ما عليهم تقديم لمركز العمل الذي يحدد مستوى خبرتهم و يؤهلهم للحصول على العمل الذي يرغبون به.