ماذا تعرف عن رؤية إندونيسيا 2045؟ | بالعربية

ماذا تعرف عن رؤية إندونيسيا 2045؟ | بالعربية

2020-12-27 9:23 ص

رؤية إندونيسيا 2045 هي المثل الأعلى الإندونيسي الذي حدد هدف الدولة لتكون دولة ذات سيادة ومتقدمة وعادلة ومزدهرة بحلول الذكرى المئوية في عام 2045.

 

وحُدد الهدف في عام 2045، حيث تحتفل الجمهورية بحلول ذلك الوقت بمرور 100 عام على استقلالها.

 

وصيغت هذه الرؤية من قبل وزارة التخطيط التنموي الوطني بـإندونيسيا وأطلقها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في 9 مايو 2019. والرئيس متفائل بأن إندونيسيا ستصبح رابع أو خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2045.

 

وكرر الرئيس جوكو ويدودو الرؤية مرة أخرى خلال خطاب تنصيبه لولاية ثانية في 20 أكتوبر 2019، حيث تصبح دولة متقدمة، والتي سيرتفع ترتيبها إلى أكبر خمسة اقتصادات في العالم بحلول عام 2045.

التاريخ والتنمية

 

تهدف الرؤية الوطنية المشتركة إلى نقل إندونيسيا في المستقبل من دولة نامية متواضعة تعتمد على الزراعة والسلع الأساسية إلى دولة متقدمة صناعية وقائمة على الخدمات والتكنولوجيا على مدى أجيال.

 

ومع إدارة النظام الجديد من خلال سوهارتو، في فترة ما بين سبعينيات القرن الماضي ومنتصف التسعينيات، أصبح التخطيط من خلال غاريس غاري بيسار هالوان نيجارا أو من خلال الخطوط العريضة لسياسة الدولة التي تستهدف ليباس لانداس أو “الإقلاع” حيث تحولت البلاد تدريجياً إلى دولة صناعية جديدة.

 

ومع ذلك فقد ضربت الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 إندونيسيا بشدة، والتي تسببت في الانكماش الاقتصادي وشل التنمية. في وقت لاحق أثارت الأزمة حركة الاضطراب والإصلاح التي أدت إلى سقوط نظام سوهارتو.

 

وبعد عدة سنوات من مطلع القرن الحادي والعشرين تم استعادة الاقتصاد الإندونيسي، واستمرار اتجاهات النمو الاقتصادي والتنمية.

 

وبعد 10 سنوات، نجحت إندونيسيا في التغلب على العاصفة التي حولت نفسها من دولة فوضوية شبه فاشلة في عام 1998 إلى مجتمع ديمقراطي مزدهر. وهي أيضًا إحدى أقوى الاقتصادات في آسيا بحلول عام 2007.

 

وأدى هذا إلى نظرة أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بمستقبل إندونيسيا. وفي عام 2009 قُبلت إندونيسيا عضوا في مجموعة العشرين بين الاقتصادات الكبرى في العالم، وبالتالي أصبحت الممثل الوحيد لمنطقة جنوب شرق آسيا.

 

وفي يونيو 2013، أعرب الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو في خطابه في بالي عن آماله الكبيرة أنه في الذكرى المئوية لجمهورية إندونيسيا سترتفع الأمة لتصبح دولة متقدمة من حيث الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتمارس أيضًا نفوذاً دولياً كبيراً في المنطقة.

 

وقال: “لدي رؤية وحلم بأن يكون اقتصادنا قويًا وعادلًا في عام 2045، وسوف تنضج ديمقراطيتنا، وسوف تزدهر حضارتنا.”

 

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تتمتع إندونيسيا بمكافأة ديموغرافية بين عام 2030 وعام 2040، مما يعزز التنمية الإندونيسية نحو رؤية 2045 كدولة متقدمة.

 

وبحلول ذلك الوقت يكون عدد القوى العاملة أو السكان في سن الإنتاج (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا) أكبر من عدد السكان في سن غير الإنتاج (الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا وما فوق 64 عامًا).

 

وخلال هذه الفترة من المتوقع أن يصل عدد السكان في سن الإنتاج إلى 64 في المائة من إجمالي عدد السكان الإندونيسيين المتوقع أن يبلغ 297 مليون نسمة.

 

وبتاريخ 30 ديسمبر 2015 في ميروك، كتب الرئيس جوكو ويدودو رؤيته بعنوان “الحلم الإندونيسي 2015-2085”. وكتب في دفتره سبعة أحلام من الأهداف السامية للمستقبل الإندونيسي، وهي:

 

الموارد البشرية الإندونيسية التي تتفوق على الدول الأخرى في العالم.

 

– الشعب الإندونيسي الذي يدعم التعددية والثقافية والدينية ويدعم القيم الأخلاقية.

 

إندونيسيا مركز التعليم والتكنولوجيا والحضارة العالمية.

 

المجتمع والأجهزة الحكومية خالية من الفساد.

 

– تطوير البنية التحتية العادلة في جميع أنحاء إندونيسيا.

 

إندونيسيا بلد مستقل وحر وواحد من أكثر بلدان آسيا والمحيط الهادئ نفوذاً.

 

– تعد إندونيسيا معيارًا (مثالاً) للنمو الاقتصادي العالمي.

 

وفي عام 2017 انتهت وزارة التخطيط الوطني للتنمية في إندونيسيا من صياغة الرؤية.

 

وأطلق الرئيس جوكو ويدودو هذه الرؤية رسميًا في 9 مايو 2019.

 

وحددت هذه الرؤية هدفًا لإندونيسيا في عام 2045 لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم بـناتج محلي إجمالي يبلغ 7.3 تريليون دولار ودخل الفرد يصل إلى 25.000 دولار أمريكي.

 

وكرر الرئيس جوكو ويدودو الرؤية مرة أخرى خلال خطاب تنصيبه لولاية ثانية في مجمع برلمان جمهورية إندونيسيا في 20 أكتوبر 2019. ولتحقيق هذه الأهداف وضع جوكو ويدودو 5 سياسات كان سينفذها خلال فترة ولايته الثانية بين 2019-2024:

 

– مواصلة تطوير البنية التحتية.

 

– تنمية الموارد البشرية.

 

– دعوة الاستثمارات إلى أقصى حد.

 

– إصلاح البيروقراطية.

 

– التأكد من أن الإنفاق في ميزانيات الدولة يركز على الأهداف ويحسن استهدافها.

ركائز الرؤية الأربع

 

بنيت رؤية 2045 على أربعة أعمدة وفقًا لبانكاسيلا والدستور الوطني لعام 1945. وهذه الأعمدة هي:

 

التنمية البشرية وإتقان العلوم والتكنولوجيا.

 

التنمية الاقتصادية المستدامة.

 

التنمية العادلة.

 

– تعزيز المرونة الوطنية والحكم.

 

والأهداف الأربعة لهذه الأعمدة وفقًا لديباجة الدستور الوطني هي:

 

– حماية جميع المواطنين الإندونيسيين وجميع شعبها.

 

– تعزيز الرفاه العام.

 

– تنوير الحياة الوطنية.

 

– تطبيق النظام العالمي القائم على الحرية والسلام الأبدي والعدالة الاجتماعية.

 

المصدر

 

3 1 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments