رؤية “قرن تركيا”
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن رؤية “قرن تركيا” لحزبه العدالة والتنمية، المتعلقة بالبرامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الجديدة.
وقال أردوغان، في حفل الإعلان عن رؤية “قرن تركيا”، أن من الأهداف الأولى لرؤية “قرن تركيا” هو إكساب البلاد دستورا جديدا يكون نتاج الإرادة الوطنية.
وأضاف : “سنرفع قرن تركيا من خلال تلبية تطلعات شباننا في جميع المجالات من التكنولوجيا إلى الفن، ومن الرياضة إلى البيئة”.
وتابع : “سنرتقي بقرن تركيا من خلال جعل بلادنا واحدة من أكبر عشر دول في العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والدبلوماسية”.
وأشار أن “قرن تركيا” هو قرن استبدال سياسة الهوية بسياسة الوحدة، والاستقطاب بالتكامل، والإنكار بالاحتضان، والهيمنة بالحرية، والكره بالمحبة.
وأردف خلال عرض رؤية “قرن تركيا” الأهداف والبرامج والمبادئ وخريطة الطريق التي ستواصل بها تركيا المسير في قرنها الجديد بدخولها المئوية الجديدة لتأسيس الجمهورية عام 2023.
وأكد أن “قرن تركيا” بداية جديدة للجمع بين الأعمال الحقيقية بقبول صادق، ووضع القيم الإنسانية قبل التعصب الأيديولوجي، وتفضيل الحق على التعصب، وإظهار الحقيقة للذين يديرون ظهورهم له من خلال إثراء قيم تركيا العريقة التي هي ضمانة للتناغم الثقافي والاجتماعي، في ضوء الحقائق الجديدة ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وأوضح أن قرن تركيا هي رؤية وروح وفلسفة الاستدامة وانطلاقا من هذا المفهوم، سنقوي نظاما بيئيا يحتضن الحياة بكل عناصرها، بالتوازي مع ذلك سنمضي قدما في نضالنا من أجل مواكبة مسير العالم.
ولفت إلى أن “قرن تركيا” سيكون قرن السلام وستواصل فيه العمل من أجل تحقيق الاستقرار في منطقتها الجغرافية والعالم انطلاقا من مفهوم “العالم أكبر من خمسة مع سياسة “سلام في الوطن، استقلال كامل في التوازن”.
وأضاف أن هدف القرن التركي الوصول حجم التجارة الخارجية إلى تريليون دولار، والعائدات السياحية 100 مليار دولار، المنافسة القوية في قطاعي الصناعة الزارعة وتأسي مرافق ومنية تحتية قوية، وتني أحدث استراتيجيات الإنتاج وأكثرها فعالية في كل المجالات.
شدد الرئيس التركي على أهمية العلم وتأثير العلم والتطور التكنولوجي على مستقبل الإنسانية، قاائلًا : نخطط لأن نكون أصحاب كلمة في هذا المضمار بالمستقبل، وذلك من خلال دعم الأبحاث العلمية في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق رفاهية بلدنا ومواطنينا، و دخول 10 جامعات تركية على الأقل في الترتيب العالمي لأول 500 جامعة في العالم”.
وأكد أن تركيا ستواصل نضالها لتكون “الأولى” و”الأفضل” والملهمة في جميع أنحاء العالم، ومنها مجالات التكنولوجيا الرقمية من الميتافيرس إلى سلسلة الكتل (البلوكتشين).
وقال أنه في الرؤية الجديدة لمئوية تركيا ينبغي تطوير الأنشطة التي من شأنها زيادة الإنتاج والصادرات والمساهمة في ثورة التنمية الخضراء عبر مبادئ الكفاءة، ومواصلة تحقيق قفزات بالتنمية استنادا إلى اقتصاد وطني قائم على الاستثمار والإنتاج وتوفير فرص العمل والتصدير.
وتابع أن القرن الجديد سيكون قرن المستقبل المشرق من خلال المشاريع الجديدة التي ستحققها تركيا، وتوفير الخدمات لبناء المستقبل، وسيتم توفير الخدمات للمواطنين في كافة المجالات وفي مقدمتها الدعم الاجتماعي.
وأكد أنه سيتم اتخاذ تعديلات جديدة من شأنها صون حق، وحقوق ومستقبل كل فرد، وتحقيق نجاحات على صعيد خطط الأمن القومي للدول من خلال النجاح الذي حققته رغم موقعها الجيوسياسي الصعب.
وأردف ستواصل قوة تركيا السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي في الصعود، وسنرسم خريطة للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والأمن واستراتيجيات العلاقات الدولية والوصول للمعلومات والمعلومة الصحيحة.