سيارات الأجرة الطائرة حلم قد يتحقق بحلول عام 2030
منصور وليد
تجدد حلم الطيران فوق الاختناقات المرورية على الطائرات الشخصية، خاصة بعد اختبار المركبات ذاتية التحكم، ومن الطبيعي أن تسأل: هل السيارات القادمة من المحتمل أن تكون في الهواء، وهل يمكن استخدام سيارات الأجرة الهوائية على نطاق واسع بحلول عام 2030، تساؤلات نشرتها «بلومبيرغ».
1- ما هي سيارات أجرة الهواء؟
في الأساس، خذ طائرة هليكوبتر دون طيار وقم بتكبيرها لاستيعاب نصف دزينة من الناس، فإنها تقلع وتهبط عموديا مثل المروحيات، ولكن على عكس تلك المركبات، فإن لديها العديد من المحركات، كل منها مزودة بمروحة، تعمل بالكهرباء بدلا من محرك احتراق داخلي واحد يدير دوارا كبيرا، وبعضها لديه مراوح تميل لتوفير قوة دفع إلى الأمام، وتعزز السرعة والكفاءة.
لقد تم تصميمها لتكون أخف وزناً وأكثر هدوءا وصديقة للبيئة وأقل تكلفة لتشغيلها من المروحيات. وتبلغ تكلفة رحلة طائرة هليكوبتر مدتها 40 دقيقة من مدينة نيويورك إلى شواطئ هامبتونز حوالي 600 دولار، حيث يجب أن تكون رحلة التاكسي الجوي أرخص بكثير للحصول على الجر.
2- لماذا لا تطير السيارات؟
على الرغم من أن فكرة الخروج من المرآب الخاص بك ونزول الشارع قبل الانطلاق في رحلة سريعة إلى العمل هي فكرة جذابة، إلا أن العقبات كبيرة.
بالنسبة لشخص ما، من المعقول صنع مركبة يمكنها السفر على الطرق وفي السماء. علاوة على ذلك، فإن المجال الجوي سرعان ما يصبح مزدحما وخطيرا إذا كان أي شخص يمكن أن يصبح رائدا. قد تصبح الطائرة ذاتية التوجيه يوما ما حقيقة، ولكن ليس في أي وقت قريب.
3- كيف يمكن استخدام سيارات الأجرة الجوية؟
في البداية، من المرجح أن يتم نشرها وفقا لجدول زمني بين نقاط محددة -من مطار إلى وسط المدينة، على سبيل المثال- بدلا من الطلب مثل سيارة أجرة نموذجية. وبهذه الطريقة، ستكون الخدمة أشبه بالعبور الجوي مقارنة بسيارات الأجرة الجوية.
ستحمل كل مركبة حفنة من الركاب وطيارا، مع تقدم التكنولوجيا والتنظيم والقبول الشعبي، يمكن تشغيلها عن بعد مثل الطائرات دون طيار، رغم أن ذلك قد يستغرق سنوات.
وسوف تستغرق الخدمة عند الطلب وقتا أطول لتكون قابلة للحياة من الناحية المالية: ستكون هناك حاجة لمزيد من مناطق الإقلاع والهبوط وعدد أقل من الركاب لكل رحلة مخصصة.
4- من يطور التكنولوجيا؟
أكثر من 70 شركة لديها مشاريع في التنمية، ومن بين هؤلاء صانعي الطائرات إيرباص إس إي وشركة بوينغ وإمبراير إس، ووحدة طائرات بيل التابعة لشركة تكسترون وشركة أوبر، التي تتوخى إنشاء ما يسمى بالرسومات العمودية في مباني المكاتب؛ وعشرات الشركات الناشئة.
وطارت إيرباص بنسخة كاملة من eVTOL في عام 2018 لأول مرة، ونفذت نموذج بوينغ الأولي في يناير.
والشركات الأصغر التي تقوم بتطوير الطائرات هي شركة ليليوم الألمانية الناشئة، والتي قامت بنقل طائرة صغيرة تعمل بالطاقة الكهربائية تقلع عموديا ثم تطير كطائرة.
5- ما هي العقبات التقنية؟
العقبات الأكبر هي أن الطائرة تحتاج إلى طاقة كهربائية لتوفير الوزن وتجنب الضوضاء والحفاظ على انخفاض التكاليف، لكن بطاريات اليوم كبيرة وثقيلة ولا تتوفر لفترة طويلة، والخبر السار هو أن تقنية البطارية تتحسن بسرعة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى تطور السيارات الكهربائية.
6- هل هناك عقبات تنظيمية؟
يتم تنظيم الوصول إلى المجال الجوي عن كثب في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان حيث ستكون هذه الخدمات أكثر فائدة وفعالية من حيث التكلفة.
وأصدرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية في يوليو معايير لل eVTOLs الصغيرة، وخلق إطار لإصدار الشهادات في المستقبل.
ففي الولايات المتحدة يمكن لإدارة الطيران الفيدرالية أن تستغرق سنوات حتى تصادق على طائرة هليكوبتر جديدة للطيران، ويمكن أن يستغرق جيل جديد من الطائرات مثل eVTOLs وقتا أطول.
والطائرات الصغيرة دون طيار تخضع لعدد كبير من القيود، سيكون المنظمون أكثر حذرا بشأن الرحلات الجوية دون طيار مع الأشخاص على متنها.
7- هل ستكون سيارات الأجرة الجوية آمنة؟
يعتمد مستوى الأمان في الصناعة على درجة حركة المرور واللوائح التي تعمل بموجبها سيارات الأجرة الجوية، ومع ذلك، فإن السفر جوا اليوم آمن نسبيًا، على الرغم من أن تحطم طائرة أمر مروع.
وأحد العوامل التي تبقي الحوادث باستمرار هو حقيقة أن الرحلات الجوية عرضة للإلغاء بسبب سوء الاحوال الجوية، وسيحتاج ركاب سيارات الأجرة إلى خطط احتياطية عندما لا يتعاون المناخ.
8- ما هو الجدول الزمني؟
كشفت الحكومة اليابانية في منتصف عام 2018 عن برنامج للتعاون مع الشركات في وضع خطة لنشر وتنظيم السيارات الطائرة في جميع أنحاء اليابان، مع الرحلات الجوية التجريبية في أقرب وقت من هذا العام.
وتتوقع شركة هانيويل إنترناشونال، التي تقوم بإدارة أجهزة التحكم في قمرة القيادة ومحركات طائرات الهليكوبتر، أن تبدأ سيارات الأجرة في تقديم خدمة محدودة في المدن الكبيرة في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2023. وتأمل شركة أوبر إيليفيت أن تفعل ذلك تماما، وتربط دالاس ولوس أنجلوس بضواحيها.
9- ما التكاليف؟
تقدر شركة كراون للاستشارات وشركة ماكينزي أن الطائرات ذات الطيارين على التي تسير رحلات مجدولة داخل المناطق الحضرية، يمكن أن تكون مربحة بحلول عام 2028 بتكلفة تقريبًا 50 دولارا للرحلة.
والطائرات ذاتية التحكم ستخفض التكاليف أكثر، ومن المتوقع أن تصبح مورغان ستانلي ريسيرش شائعة في عام 2040.
وفي غضون ذلك، قد يتضاءل الطلب على الطائرات التي ترتفع فوق الطرق السريعة بوصول سيارات دون سائق، والتي من المتوقع أن تقلل حركة المرور ويمكن أن تنقل الركاب من الباب إلى الباب.