بحلول عام 2040 من المتوقّع أن يبلغ عدد المصابين بالسكري في دولة الإمارات 2.2 مليون شخص، في حين أن الرقم الحالي يبلغ 1 مليون تقريباً.
كشفت الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري لعام 2015 أن 19%، أي تقريباً واحد من كل خمسة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، بين سن 20 و79 مصابون بداء السكري من النوع 2. في عام 2015، كان هناك ما يزيد على مليون مصاب بداء السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضع البلاد في المرتبة 13 على مستوى العالم من ناحية الانتشار النسبي المحدد حسب الفئة العمرية. ومن الأهمية بمكان ملاحظة أن داء السكري هو مرض إقليمي حيث تعتبر المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر بين أعلى 15 بلدا من حيث انتشاره في جميع أنحاء العالم. وتركز إحدى المجالات الرئيسية للبحث في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري على فهم ظاهرة تفشي السكري والسمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة المحيطة. وهذا سيمكننا من وضع استراتيجية حول الوقاية والعلاج من هذه الظروف.
وتشير الاتجاهات والمؤشرات لعام 2015 إلى أن معدل انتشار مرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة يرتفع بمعدل أسرع من منطقة الشرق الأوسط وبقية العالم. ويعتبر النمو الاقتصادي السريع وأنماط الحياة المستقرة والوجبات الغذائية غير الصحية أنماطاً تميز الإمارات العربية المتحدة، وهي كلها عوامل مخاطر، مما يؤدي إلى توقع تضاعف عدد المصابين بداء السكري إلى 2.2 مليون بحلول عام 2040. ومع ذلك، فإن عدد السكان المتزايد والفهم الأكبر لظروف المرض والإصابة به فيما بين المجتمعات المحلية قد ساهمت كذلك في زيادة عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بداء السكري.