مستقبل الإيمان والقيم في ضوء تطورات الذكاء الاصطناعي 2023م
يلقي هذا التقرير الضوء على الذكاء الاصطناعي، مـع التعريف ببعــض قدراته وإمكاناته التي باتت في يد عامة المستخدمين اليوم، مـع الابتعاد عن ذكر التفاصيل العلمية والبرمجية الدقيقة، وكذلك اسـتبعاد المجالات البعيـدة عـن الإيمان والقيم مثـل تفاصيل دخوله في الاقتصاد والتجارة والبيع ونحوه، وليكون التركيز أكثر تماساً مع رؤيتنا كمسلمين في مجال الدعوة والأخلاق، لاسيما مع تصاعد الفلسفات والرؤى المختلفة حوله، بين مَن يرى فيه خراب العالم نتيجة خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة فيقتـل البشر، وبين مَن يرى فيه أسباب الرفاهية والرخاء، أو حتى مَن يراه طريقاً جديداً لـ (تطور) الإنسان أو دمجه بالآلات.
كل ذلك سنشير إليه بطريقة مختصرة لصعوبة الإلمام بكل التفاصيل، مع توضيح أهم المخاطر والمزايا، ثم التوصيات التي يمكن اقتراحها لاستغلال الإمكانيات والفوائد..
يتضمن التقرير أربعة أقسام:
القسم الأول: مقدمة عن الذكاء الاصطناعي:
لقد ظل التطور سريعاً حتى شمل الأدوات التي تـؤدي العمليات الحسابية للإنسان (مثـل الآلة الحاسـبة) والتي توسعت إلى أن وصلت إلى عصر الكمبيوتر الذي صار يمكن وضع العديد مـن البرامج عليه مثل البرامج الكتابية والرسومية والهندسية والمونتاج والتصميم والصور والصوت وغيرها الكثير والكثير..
لكن ظل يراود الإنسان حلم الوصول إلى الأداة التي يمكنها فعل مهام (نوعية) تقـوم فيها بالـ (اختيار) نيابـة عنه، بل تقوم بــ (أفضل الخيارات) المتاحة من تلقاء نفسها دون الحاجة لبقائه جوارها والإشراف على كل خطوة بنفسه.
مثلاً وصول الرافعة بأسرع مسار متاح داخل المصنع إلى الصناديق المحددة والمطلوبة بكل دقة مع تفادي العمال والأشياء، وكذلـك قيادة السيارة لنفسها بتتبع الطريق بدقة وتفادي الأشياء.
وهـذا ما صار موجوداً اليوم بالفعل، ليـس فـي المجال الهندسي فقـط، بـل فـي مجالات عديـدة، وبما وصله مجال (الذكاء الاصطناعي)، والسـؤال هو: كيف يمكن لآلات الصماء التي لا عقل لها أن تنتج عملا يحتاج إلى تصميم واختيار بين البدائل؟
الذكاء الاصطناعي Intelligence Artificial: ويعــرف اختصاراً بــ AI هــو ليــس ذكاء بشـرياً بالمعنى المعـروف، لكنه مجموعة برامج يقــوم الإنسان بتغذيتها بكمية هائلة جـداً من البيانات التي تقوم بتحليلها أولاً بطرق رياضية وإحصائية مختلفة، لنسـتخدمها بعـد ذلك في توقع أو عمل الأشياء والمهام المطلوبة منها.
التعلم الآلي والتعلم العميق: يوجد نوعان من التعلم الذي يتم برمجة الذكاء الاصطناعي به ليتعامل مع البيانات الضخمة.
حدود الذكاء الاصطناعي: رغم كل الإمكانات الواعـدة التي يمكن تحققها فـي مسـتقبل الذكاء الاصطناعي، إلا أنـه يظـل مفتقـراً لوعيه الذاتي بنفسـه، فهـو ليس كائناً حياً أو عاقلاً في الحقيقة، وستبقى هـذه نقطة فارقة دوماً بينه وبين الإنسان والكائنات الحية.
القسم الثاني: بعض أشهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي:
بعض أشهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي حيــث سنكتفي بالتطبيقات التي سطعت في العامين الأخيرين، والتي باتت متاحة لعامة الناس وملايين المستخدمين حول العالم، حيـث كلما زاد عدد مسـتخدميها كلما ساعد ذلك على تطويرها وتحسينها من جهـة مبرمجيها وتلافي الأخطاء والثغرات:
- في الصور والفيديو
- في تزييف المقاطع والحقائق
- في الصوت
- في الكلام والشات
- التحدث مع الشخصيات العامة والتاريخية والخيالية وحتى الميتة!
القسم الثالث: المخاطر المتوقعة على الإيمان والقيم:
في هذا القسم الثالث من التقرير سيتم التعرف على أبرز المخاطر المتوقعة من الذكاء الاصطناعي على الإيمان والقيم، سـواءً المخاطر التي سـيقصدها البعـض عمداً بسـوء استغلال ذلك الذكاء لتحقيـق رؤيتهـم في الحياة حتى لو كانت رؤيتهم إبادة البشر، أو ما قد ينتج من مخاطر عرضاً بغير قصد.
أبرز المخاطر المتوقعة من الذكاء الاصطناعي على الإيمان والقيم:
أولاً: المخاطر المتوقعة على الإيمان
- حلم الذكاء الفائق
- ما بعد الإنسانية
- الترويج لأفكارهم في الكتب والروايات
- مخاطر نشر الكفر والباطل بأدوات جديدة
ثانياً: المخاطر المتوقعة على الأخلاق والقيم
- خطر التلصص والمراقبة وانتهاك الخصوصية
- الخطر العسكري
- خطر تزييف الحقائق وتشويه الشخصيات الدينية والعامة
- طفرة في الذباب الإلكتروني واللجان الإلكترونية
- خطر تدمير الشخصية والأمراض النفسية
- خطر البطالة والفقر وانعكاسه على القيم والأخلاق
القسم الرابع: المزايا وحسـن الاستغلال:
عـدد من أوجه المزايا وحسـن الاستغلال لقدرات الذكاء الاصطناعي، وما يمكننا الاستفادة منه في مجال الإيمان والقيم:
أولاً: مجال الرد الآلي والشات بوت
ثانياً: مجال كتابة الأبحاث والمقالات والخطب والترجمات
ثالثاً: بقية المزايا وحسـن الاستغلال يجيب عنها روبوت الدردشة GPT-Chat-3
حيـث وجهنا له أربعة أسـئلة، نستعرضها مع الإجابات.
وفي الختام استعرض التقرير التوصيات التي يمكن اقتراحها في ظل المخاطر المتوقعة لمستقبل الذكاء الاصطناعي وأيضاً لاستغلال الإمكانيات والفوائد.
التوصيات:
- دفع الأضرار
- التأسيس المنهجي
- تخصيص إدارات للذكاء الاصطناعي
- تدشين مسابقات دورية إبداعية
- عقد لقاءات ومؤتمرات
- المتابعة والاشتراك في الاتفاقيات الدولية
- استباق وضع هوية إسلامية على مشاريع كبيرة