مصطلحات المستقبليات | صدمة المستقبل

مصطلحات المستقبليات | صدمة المستقبل

2024-02-26 6:51 ص

مصطلحات المستقبليات | صدمة المستقبل

 

الضياع الذي يتسبب به التغيير الاجتماعي السريع. وقد انتشر هذا المصطلح بشكل واسع في كتاب ألفين توفلر عام 1970 الذي يحمل نفس هذا العنوان.

 

يقول عالم الاجتماع لورنس سوم، من جامعة ويسكونسن: «نعيش الآن فترة تشبه من حيث تأثيراتها التصادمية تطور أسالف الإنسان من مخلوقات بحرية إلى مخلوقات برية!! فأولئك الذين يستطيعون التكيف سوف يتطورون، أما أولئك الذين لن يستطيعوا التكيف، فإما أن يبقوا عند مستوى أقل من التطور، وإما أن ينقرضوا ويدركهم الفناء.

 

ولا ريب أن الإنسان هو أقدر الكائنات الحية على التكيف، لكن القول بأن قدرته على التكيف غير متناهية، هي فكرة أبعد ما تكون عن الحقيقة. لاسيما وأن حدوداً طبيعية عدة تقف أمام قدرته. ولما كنا نسعى جاهدين في سبيل إحاطة رواد الفضاء ببيئة مصممة بدقة وعناية، كان الأجدر بنا، ونحن على أبواب المستقبل أن نكلف أنفسنا عناء حمايتنا من صدمة التغيير.

 

ويعرّف ألفين توفلر صدمة المستقبل بأنها: المحنة البدنية والنفسية التي تنجم عن تحميل كل من نظم التكييف البدني، وعمليات صنع القرار في الكائن البشري فوق طاقتها. وببساطة شديدة، فصدمة المستقبل هي الاستجابة البشرية لفرط التنبيه، والذي يجبر الفرد على أن يستجيب بما يفوق مداه التكيفي.

 

وتتفاوت طرق الاستجابة لصدمات المستقبل باختلاف الأشخاص، وتتدرج هذه الأعراض بدءاً من القلق، والكآبة، ومرورا بالأمراض السيكوسوماتية، وانتهاءً بالعنف غير المبرر، ومعاداة السلطة. كما يبدي ضحاياها تذبذباً غريباً في اهتماماتهم وميولهم، مما يتبعه سلوكيات انسحابية من المشهد الاجتماعي برمته.

 

قد يهمك أيضاً

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments