وجبة إبداع وابتكار (13) | الاستشراف بالسيناريو (2) | د. أنيس رزوق

وجبة إبداع وابتكار (13) | الاستشراف بالسيناريو (2) | د. أنيس رزوق

2019-11-08 5:41 م
الكاتب :

وجبة إبداع وابتكار (13) | الاستشراف بالسيناريو (2)

 

تحدثنا في الجزء الأول من المقالة السابقة حول تاريخ تقنية السيناريو وتعريفه، وسوف نتابع في هذه المقالة الثانية عن مفهوم السيناريو وأهميته المستقبلية وأهدافه.

 

ثالثاً: مفهوم السيناريو:

 

السيناريو لغوياً “كتابة مفصلة لسير الأحداث” والسيناريو المستقبلي هو وصف لوضع مستقبلي ممكن أو المرغوب فيه، وتوضيح خصائص المسار أو المسارات التي تؤدي إليه، بدءاً من الوضع الراهن، أو من وضع ابتدائي مفترض.(1)

 

يعتبر السيناريو أحد الأساليب المستخدمة في الدراسات المستقبلية وأكثرها شيوعًا، وتأتي كلمة “سيناريو” Scenario من الفنون المسرحية والسينما، حيث ينظم التسلسل في الأحداث والشخصيات.

 

والسيناريو أداة للتنبؤ بالمستقبل، بغض النظر عن الوصول إلى هدف معين، ويرى آخرون أن السيناريو وسيلة لصنع المستقبل، وأداة للتخطيط الاستراتيجي، ودعم اتخاذ القرارات المستقبلية المبنية على الظروف البيئية الممكنة.(2)

 

والسيناريو المستقبلي هو أحد نتاج العلم الحديث يقوم أساساً على دراسة الجدوى، وهذا يعني السيطرة على الخطة، ومدى إمكانية استمرارها، والوفاء بالتزاماتها المادية، وتوفير القيادة التقنية والتغلب على العقبات الخارجية التي قد توقف السيناريو في إحدى مراحله، وإذا كان من المجدي أن يواصل أو يتم ايقافه، ورفع مستوى التطوير العلمي في المجال قيد الدراسة، وهو يعتمد على منظومة كبيرة من البيانات المبرمجة والمخزمة والتي يتم تحديثها باستمرار وفقاً للتغيرات في جميع الميادين.(3)

 

والسيناريوهات هي قصص مصنوعة بعناية عن المستقبل، تشتمل على تفسير للحاضر ورؤية للمستقبل وتقدير منظم لأحداث من الحاضر إلى المستقبل بمختلف احتمالاته، ويمكن تطبيق السيناريوهات على أي نطاق جغرافي أو زمني لكنها عادة ما تكون أكثر فائدة قياساً إلى غيرها من وسائل التفكير في المستقبل مع اتساع الآفاق الزمنية، ويمكن أن تحتوي السيناريوهات على تمثيل نوعي وكمي معاً، كما يمكن صياغتها من خلال عمليات يغلب عليها الطابع الجماعي أو يغلب على قيادتها الخبراء، ولا تعني السيناريوهات بكشف الآثار الناجمة عن حدوث تطورات معينة لأحداث فحسب بل أيضاً المسارات التي قد تقودنا إلى نتائج بعينها سواء كانت هذه العواقب مرغوب بها أم لا، مع ارتباطها بالقرارات السياسية.(4)

 

وكما تعتبر السيناريوهات قصص حول العقود الآجلة الممكنة، في حين أننا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، وخاصة بعد عشر سنوات من الآن، ولكن يمكننا أن نفكر في ذلك بذكاء، والسيناريوهات هي وسيلة لخلق العقول بما يتفق وتمثيلات فعالة من العقود الآجلة الممكنة، لذلك نبذل ما في وسعنا للنظر في الآثار المترتبة عليها، والسيناريوهات تجيب على السؤال ” ماذا لو …….؟” ويجب أن ندرك أن العالم غير مؤكد، وأننا وأطفالنا يمكن أن تعيش في مستقبل مختلف للغاية عن الذي نتوقعه.(5)

 

ويمكن اعتبار السيناريوهات على أنها قصص معقولة، تشكل تحديات ذات صلة حول كيفية اكتشاف المستقبل، والتي يمكن أن تقال في كل من كلمات أو أرقام، والسيناريوهات ليست توقعات أو تنبؤات، أو توصيات، ولكنها تصورات حول مسارات المستقبل وتمثل الشكوك الحرجة، وعملية بناء السيناريوهات تدور حول طرح الأسئلة، وكذلك تقديم إجابات والتوجيه للعمل، وهو يهدف إلى توسيع وجهات النظر وتسليط الضوء على القضايا الرئيسية التي قد لا تكتشف بطريقة أو بأخرى من خلال تقديم نظرة ثاقبة للشكوك والنتائج الحالية والإجراءات التي يمكن اتخاذها في المستقبل، كما تدعم اتخاذ القرار بطريقة أكثر استنارة وعقلانية، ويمكن أن تكون السيناريوهات تطلّعية، قد تكشف الظروف الآجلة وحالات عدم اليقين الحالية أو مختلفة المظهر، بداية مع رؤية معيارية للمستقبل ويسأل ما إذا كان من المعقول الوصول إلى ذلك؟(6)

 

يعتبر مصطلح السيناريو من أكثر المصطلحات شيوعاُ في أدبيات التخطيط المستقبليالتخطيط الاستراتيجي، وقد عرف منهج السيناريو على أنه (توقع افتراضي) تتابعي لحدوث الحوادث ذات العلاقة بهدف تركيز الاهتمام في العلاقات السببية ومجالات اتخاذ القرار ، “فمنهج السيناريو أحد المناهج التي يتطلببها استخدام منهج تحليل النظم، اذ يأتي السيناريو ليعطي صورة عن مخرجات النظام من الحوادث ويعد كذلك من أهم مناهج الدراسات المستقبلية التخطيط الاستراتيجي في التعليم.(7)

 

رابعاً: أهمية السيناريو المستقبلي:

 

السيناريو يعتمد بشكل رئيس على منظومة كبيرة من البيانات المبرمجة والمخزنة والتي يتم تحديثها باستمرار وفقا للتغيرات في جميع الميادين، وكلما كانت عملية بناء السيناريوهات المتعلقة ببناء قضية أو مشكلة ما شاملة لأكبر عدد ممكن من العوامل والمتوقعة كلما ازدادت صحة التنبؤ، لذا يفضل البناء بشكل تشاركي يضم أكبر عدد من الخبراء من خلفيات متنوعة وانتماءات مختلفة، كما وتستخدم نتائج السيناريوهات من أجل بناء نماذج مختلفة ومحتملة للمستقبل يمكن أن تستخدم كبوصلة تحدد السياسات التي من الأفضل تبنيها حالياً والسياسيات طويلة الأجل.(8)

 

السيناريوهات هي واحدة من العديد من منهجيات التبصر، ومتطورة وتختبر عبر الحكومة وقطاع الأعمال والتعليم وتوفر عملية منظمة للأشخاص لبدء التفكير بوعي في المستقبل على المدى الطويل والآثار المحتملة لاستراتيجية اليوم أي التنقل في “رقعة الشطرنج” وهي عملية إبداعية ومشتركة تتيح الوقت للتفكير حول المنظمة ومستقبلها، حيث أن السيناريوهات تعزز صندوق أدوات الإدارة الاستراتيجية للمدير لأنها تركز على الطرق التقليدية في الماضي ويركز السيناريو على المستقبل، حيث أن الجمع بين كل من الماضي والمستقبل يجعل التفكير في الاستراتيجية أقوى ويشجع الاستجابة والمرونة والميزة التنافسية، وتتضح أهمية اسلوب السيناريوهات في دراسة المستقبل فيما يلي:(9)

 

1. إن دراسة المستقبل من خلال السيناريوهات تعتبر مناسبة ليس فقط لاستطلاع الآفاق المستقبلية لمجتمع ما، وإنما مناسبة أيضاً للتأمل في واقع هذا المجتمع، واستكشاف ما يحمله الواقع الراهن من مضامين يكتنفها الغموض والالتباس.

 

2. يساعد في الواقع على مدى إمكانية حركة المجتمع المستقبلية في حالة تغير المعطيات سواء كانت موضوعية أو افتراضية، على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

 

3. تنبيه صانع القرار بطبيعة المشاكل والنتائج التي تترتب عن اختيار مسار معين من مسارات تطوير الأحداث والظواهر، مما يساعد على إصلاح أو تكييف القرارات السياسية أو حتى التراجع عنها في حالة ما إذا اقتضت الضرورة ذلك، كما يساعد على التعبئة لمواجهة الآثار التي قد تنجم عن حدوث مسار معين. (10)

 

4. أن دراسة المستقبل من خلال وضع السيناريوهات عمل تنويري في المقام الأول، فمن خلال السيناريوهات يمكن للمجتمع أن يميز بين ما هو موضوعي وحتمي، وما هو ذاتي وإرادي في تحدي ملامح المستقبل.

 

5. أن دراسة المستقبل من خلال السيناريوهات عمل توجيهي أو إرشادي فهي ترشد رجل السياسة أو الاقتصادي أو الاجتماعي المسؤول عن اتخاذ القرار إلى ما هو ممكن وما هو محتمل، كما ترشده إلى نوع التغيير الذي يمكن إحداثه، وهل هو تغيير جذري أو تطويري.(11)

 

6. إن دراسة المستقبل من خلال صنع السيناريوهات يجعل التنمية وتحديد أفاقها المستقبلية عملاً تشاركياً ديمقراطياً شعبياً، حيث لا تكون التصورات المستقبلية حكراً على فئة من التكنوقراط (المخططين) أو من رجال السياسة المحترفين، وأن تكون نتائج جهة وفكر فئات متخصصة وغير متخصصة (شعبية)، ومن بين أصحاب التخصصات أفراد ينتمون إلى تخصصات مختلفة، وبذلك يمكن اعتبار السيناريوهات أدوات علمية تساعد على استقراء الواقع المجتمعي، والتعرف على التغيرات الجوهرية التي يتعرض لها المجتمع في حركته، واستكشاف الاحتمالات المنتظرة والممكنة في مسارات مستقبلية، مع حساب ما ينطوي عليه كل مسار من منافع وتكاليف، بما يساعد متخذ القرار على اتخاذ قراره المناسب.(12)

 

7. قد يؤدي السيناريو إلى تعبئة صانع القرار في التخطيط أو التقويم لعمل ما، وفك ارتباطه في الماضي، مع إمكانية تصور المستقبل وتحليله، ويوسع التفكير الاستراتيجي ويساعد على التكيف مع التغيير.

 

8. تعزز السيناريوهات الدافع والتفكير الإبداعي والجماعي.

 

والأهم من ذلك، وجهة تخطيط السيناريو ليست التنبؤ بالمستقبل الأكثر احتمالاً، بل تطوير واختبار الخيارات الاستراتيجية في إطار مجموعة من العقود الآجلة، والقيام بهذه العملية بشكل استباقي اساساً، والتمرين لعدة عقود، يعزز قدرة المنظمة على الاعتراف بالسلبيات، والتكيف مع التغيير، والاستفادة من التغيرات في الصناعة على مدى الزمن، ومن وجهة نظر علمية، تخطيط السيناريو له فائدة إضافية تتمثل في تعزيز مستويات عالية من التعلم التنظيمي والتعاون التي ليست بعمق الممارسات الاستراتيجية الأخرى.

 

خامساً: أهداف السيناريو هات المستقبلية:

 

العالم أصبح أكثر تعقيداً، ومواجهة التحديات والضغوطات ذات أهمية عالية، القرارات المتخذة اليوم ستؤثر في سنوات المستقبل، ومن المنطق أن نبحث عن طرق لفهم المستقبل والتعامل مع حالة عدم اليقين، حيث يوفر السيناريو وسيلة لترتيب التصورات حول ما يمكن أن يحمله لنا المستقبل، وتحديد ما تقدمه القرارات الاستراتيجية اليوم لافضل فرصة للنجاح غداً، وإدارة تحديات تخطيط السيناريو لإعادة نظر افتراضاتها عن صناعتها والنظر في مجموعة واسعة من الاحتمالات حول، أين قد تتوجه صناعتها في المستقبل؟(13)

 

تدعم السيناريوهات العمل المعزز بالمعرفة بما تقدمه من فهم عميق في نطاق الممكن، فهي تشرح دور الانشطة البشرية في تشكيل المستقبل، وكذلك الصلات بين القضايا المختلفة، فنجد أثناء عملية توضيح أو استطلاع تطورات مستقبلية ممكنة وأثارها، تكون السيناريوهات مصدراً في أغلب الأحيان لاستلهام أفكار جديدة وخلاقة.

 

ليس هناك إجماع بين المشتغلين بالدراسات المستقبلية على الأهداف التي يتعين السعي لتحقيقها من وراء عمليتي بناء وتحليل السيناريوهات المستقبلية، فهناك فريق يسعى لنزع صفة الاستهدافية عن الدراسات المستقبلية بمعنى أن تكون محايدة ومتحررة من الأحكام القيمية حتى لا يتم فرض رؤية مستقبلية معينة على الناس، وبالتالي يريد هذا الفريق إسباغ صفة الموضوعية والعلمية على الدراسات المستقبلية من خلال حصر أهداف الدراسات المستقبلية والتي تمثل السيناريوهات أحد أساليب البحثية، لذلك تتعدد أهداف السيناريوهات كأحد أساليب الدراسة العلمية للمستقبل – طبقاً لآراء هذا الفريق – لتشمل: (14)

 

1. عرض الاحتمالات والإمكانات والخيارات البديلة التي تنطوي عليها التطورات المستقبلية كما تكشف عنها السيناريوهات المختلفة.

 

2. عرض النتائج المرتبة على الخيارات أو البدائل المختلفة.

 

3. تركيز انتباه الناس على: الفاعلين الرئيسيين واستراتيجيتهم والعمليات أو العلاقات السببية، والنقاط الحرجة لاتخاذ القرارات، والقضايا التي يجب أن تحظي بالأولوية في اهتماماتهم.

 

4. استثارة الفكر والتأمل حول قضايا وهموم المستقبل من خلال المسارات الاحتمالية، مما يؤدي إلى تنشيط خيال الناس وبالتالي مساعدتهم على اتخاذ قرارات أفضل بشأن مستقبلهم من الآن، وطبقاً لآراء هذا الفريق فإن تأثير الدراسات المستقبلية على فكر الناس وتوجيهاتهم نحو المستقبل يمثل تأثيراً عاماً يتمثل في تنمية البعد المستقبلي من تفكير الناس من خلال تقديم تصورات بديلة لمسارات المستقبل، والناس لهم الحق في اختيار أو رفض أي من هذه التصورات.

 

وهناك فريق ثان ينظر إلى الدراسات المستقبلية على أنها مزيج من العلم والاستهداف كما هو الحال في بناء وتحليل السيناريوهات والمقارنة بينها فهي عملية موضوعية من جهة لأنها تعتمد على العقل والمنطق في التعامل مع الحاضر وتطورات المستقبل ، كذلك لأنها تنطلق من علاقات السببية والتي تمثل صيغة استهدافية من جهة أخرى، لأنها لابد أن تستند إلى أهداف وقيم يتم ترجمتها في صورة معايير أو مؤشرات يتم الاحتكام إليها في تقييم السيناريوهات البديلة وبالتالي المفاضلة بينهما، لأن الاختيار الأول للسيناريوهات يكون محملاً بالضرورة بأحكام قيمية أو أهداف ضمنية ، وبالتالي ينظر هذا الفريق إلى الدراسات المستقبلية وأساليبها كما هو الحال في السيناريوهات على أنها أداة لفهم وتغيير العالم وليس لفهمه فقط، ومن ثم تتمثل أهداف الدراسات المستقبلية طبقاً لآراء هذا الفريق في الآتي:

 

1. صياغة رؤية مستقبلية من خلال توصيات صريحة بشأن الاختيارات والقرارات التي ينبغي اتخاذها من الآن للوصول إلى الوضع المستقبلي المرغوب.

 

2. تحريك الناس وتعديل قراراتهم في اتجاه تحويل هذه الرؤية المستقبلية المرغوبة إلى واقع.

 

على الرغم من تباين الرؤى بين المشتغلين بالدراسات المستقبلية إلا أنهم يجتمعون على أن الأهداف التي تسعى السيناريوهات المستقبلية إلى تحقيقها، وتتحدد في الآتي:

 

1. عرض الاحتمالات والإمكانات والخيارات البديلة التي تنطوي عليها التطورات المستقبلية كما تكشف عنها السيناريوهات المختلفة.

 

2. عرض النتائج المترتبة على الخيارات المختلفة في السيناريو وتركيز انتباه متخذي القرار في الفاعلين الرئيسيين واستراتيجياتهم، وفى العمليات أو العلاقات السببية، والنقاط الحرجة.

 

3. تمكين الجماهير من التفكير في كل الأمور المتعلقة بالمستقبل واستثارة النقاش فيها واستدعاء وردود الفعل في شأنها.

 

4. التوصل إلى توصيات في شأن الخيارات والقرارات، التي ينبغي اتخاذها، من الآن للوصول إلى الوضع المستقبلي المرغوب فيه، بعد فترة زمنية محددة.

 

ترتبط أهداف السيناريوهات والغرض منها بنوع السيناريو، ففي حالة السيناريوهات الاستطلاعية، يستهدف هذه السيناريوهات تقديم صورة للاحتمالات والخيارات البديلة التي تنطوي عليها التطورات المستقبلية كما تكشف عنها هذه السيناريوهات وهي بذلك تقدم لصاحب القرار مجموعة من البدائل في ضوئها، ويمكن لصاحب القرار اتخاذ ما يراه مناسباً لتحسين الأوضاع في المستقبل بالنسبة لمجتمع ما أو مؤسسة معينة كما أن السيناريو يستدعي الناس للتفكير في احتمالات المستقبل واستثارة النقاش حوله، واستدعاء وردود الأفعال حول صورة هذا المستقبل.

 

أما في حالة السيناريوهات الاستهدافية، فإن السيناريوهات تستهدف استجلاء صورة معينة مرغوبة فيها في المستقبل، وهي بذلك ذات قيمة في تحويل المجتمع إلى صورة أفضل، فالدراسات المستقبلية ليست دراسات علمية محايدة، وإنما هي مزيج من العمل والاستهداف فهي من ناحية تعتمد على أعمال العقل والمنطق في التعامل مع الحاضر والمستقبل، وهي استهدافية من حيث أنها لا يمكن أن تكون متحررة تماماً من القيم أو الأحكام القيمية وإنما هي أداة لأحداث تغير مقصود وبالتالي فمن الضروري أن ينتهي السيناريو، إلى توصيات صريحة بشأن الاختيارات والقرارات التي ينبغي اتخاذها للوصول إلى وضع مرغوب فيه.

 

يمكن استعمال السيناريوهات لأغراض متعددة وأهداف واضحة من بينها: (15)

 

1. المساعدة في إدراك مؤشرات الضعف في التغيير.

 

2. تجنب الوقوع تحت طائلة المفاجأة ” عش المستقبل قبل حدوثه”

 

3. تحدث الخرائط الذهنية، ورفع الوعي، وتقديم لغة مشتركة.

 

4. فهم العالم بشكل أفضل وبالتالي اتخاذ القرارات الصائبة.

 

5. اختبار مدى صلابة الاستراتيجيات من خلال أسئلة ” ماذا لو”

 

6. التحفيز على المناقشة والفكر الخلاق.

 

7. توفير سياسة أفضل أو داعمة للقرار، والتحفيز على وضع تصميم مستقبلي لحياة أفضل.

 

8. تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف كأسلوب لتقييم وتوقع المستقبل.

 

9. فهم الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والقانونية ومدى ترابطهم.

استبصار، استشراف، تخطيط استراتيجي، تميز، جودة، إبداع، ابتكار، مسؤولية مجتمعية، تميز مؤسسي، معرفة، جودة التميز، منظمات متعلمة.

 

د. أنيس رزوق

 

المراجع:

 

1. جورج وجيه عزيز، دراسة المستقبل واستبصار مفهوم التصميم المستقبلي، بحث منشور بمجلة التصميم الدولية، القاهرة، الاصدار الرابع، 2014.

 

2. فاتن محمد عزازي (2012): الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها التربوية، دار الزهراء، الرياض، ص 239.

 

3. جورج وجيه عزيز، مرجع سابق.

 

4. جورج وجيه عزيز، مرجع سابق.

 

5. http://www.slideshare (sbrnyak)

 

6. Paul, Raskin, Global Scenarios in Historical Perspective, In Ecosystems and Human Well-Being: Scenarios—Findings of the Scenarios Working Group Millennium Ecosystem Assessment Series, edited by Stephen Carpenter, Prabhu Pingali, Elena Bennett and Monika Zurek, 35–44.

 

7. ابراهيم العيسوي -الدراسات المستقبلية ومشروع مصر

 

8. جورج وجيه عزيز، مرجع سابق.

 

9. http://www.mwcog.org

 

10. ساحلي مبروك، دراسة مناهج وتقنيات الدراسات المستقبيلية وتطبيقاتها في التخطيط، جامعة البواقي ، الجزائر

 

11. ابراهيم العيسوي – مرجع سابق

 

12. ابراهيم العيسوي – مرجع سابق

 

13. http://www.mwcog.org

 

14. تقرير عن: السيناريوهات. بواسطة: شافع النيادي, بتاريخ: الخميس, 01 يـولـيـــو 2010

 

15. جورج وجيه عزيز، مرجع سابق.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments