وجبة إبداع وابتكار (21) | أسلوب دلفي (3) | د. أنيس رزوق

وجبة إبداع وابتكار (21) | أسلوب دلفي (3) | د. أنيس رزوق

2019-12-27 3:00 ص
الكاتب :

وجبة إبداع وابتكار (21) | أسلوب دلفي (3) 

 

القسم الثالث: خطوات استخدام أسلوب دلفي ومراحل تطبيقه:

 

ثامناً: عيوب أسلوب دلفي(1):

 

1. العوامل الأيدلوجية والمؤثرات النفسية التي تؤثر على بعض الخبراء.

 

2. قلة المعلومات لدى بعض من الخبراء عن التطورات الحديثة في المجال المطروح بسبب التغيرات السريعة أو عدم ارتباطهم الموضوعي أو أسباب أخرى.

 

3. عدم فاعلية النتائج التي يتم التوصل إليها نتيجة لفتور ونشاط الخبراء وخاصة في المراحل المتقدمة.

 

4. انسحاب بعض الخبراء من العملية نتيجة لطول المدة التي يستغرقها أسلوب دلفي.

 

5. صعوبة التنبؤ بالمتغيرات الحادثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا بالنظر إلى التطورات المتسارعة في هذا المجال، وتزداد هذه الصعوبة في مجال العلوم الاجتماعية.

 

6. الخلط بين بعض المصطلحات في عبارات الاستبيان نظراً لاختلاف التعريفات بين كل مجال وعدم ثبات المفاهيم بين التخصصات المختلفة.

 

7. توجد حالات كثيرة لا تستطيع أن نصل بشأنها على نقطة التقاء، بل العكس نحصل على موقف تتباعد فيه الآراء.

 

8. صعوبة تعريف وتحديد مواقع هيئة الخبراء وأسمائهم، فيما يختص ببعض الموضوعات المطلوب دراستها.

 

9. التكلفة العالية لجمع البيانات.

 

10. تنحي بعض الخبراء عن اسلوب نقل المعرفة بعدم نقل خبراتهم وعدم رغبتهم في أن يعطوا وجهات نظرهم على الإطلاق.

 

11. المشاكل الخاصة بإعداد قوائم الأسئلة لجمع المعلومات من حيث مضمون هذه الأسئلة والوقت الذي يستغرقه الخبير للإجابة عليها(2).

 

12. تحديد نوعية الخبير الذي يمكن أن يشارك في أعمال الجماعة على أساس مركزه وخبرته وليس شيء آخر (قرابة أو معرفة مثلاً) (3).

 

13. انعدام الاتصال الشخصي المباشر بين الأعضاء يؤدي إلى عدم القدرة على التواصل وابتكار الحلول الجديدة(4).

 

تاسعاً: ضمانات نجاح أسلوب دلفي(5).

 

1. لا يكون مجموعة الخبراء الذين يطبق عليهم الاستبيانات منتمين إلى مجال فكري واحد أن من تخصص واحد.

 

2. يكون الباحث الذي يستخدم أسلوب دلفي على درجة كبيرة من الدقة والموضوعية والبعد عن التحيز حتى نصل لنوع من الاتفاق في رأي جامع حول قضيته المعروضة للمناقشة والبحث.

 

3. أن يعطي الباحث الوقت الكافي للخبراء في التعبير عن آرائهم وعم استعماله لهم بطريقة قد تؤدي إلى إهمال الخبير الإجابة عن الاستبيان أو إلى أن يقدم معلومات فيها قليل من الفكر، مما قد يؤدي إلى نتائج غير صادقة.

 

4. لا يعرف كل خبير الخبراء الآخرون المشاركون في تنفيذ دلفي.

 

5. عند تعديل (أو تغيير) أحد الخبراء لرأيه لا يعرف ذلك سوى منسق الدراسة.

 

عاشراً: أنواع النماذج المستخدمة مع أسلوب دلفي(6):

 

1. الصورة التقليدية:

 

• في هذا النموذج يقوم فريق صغير بالملاحظة والمراقبة بوضع تقييم الاستبيان أو استطلاع للرأي حول موضوع ما في مجال معين.

 

• يقتصر أحد البحوث على مجموعة يتراوح أفرادها من (7-10) أفراد، ودراسة أخرى من (20-35) وبحوث تتجاوز هذه الأعداد.

 

• ثم يرسل هذا الاستبيان إلى مجموعة من الخبراء الذين يقومون بإرسال الإجابات إلى فريق الملاحظة الذي يقوم أفراده بتنسيق وتلخيص نتائج الاستبيان، ثم يقومون بتطوير استبيان جديد لنفس المجموعة التي أجابت في المرة الأولى مع إتاحة فرصة واحدة على الأقل لأشخاص هذه المجموعة كي يراجعوا إجاباتهم السابقة ويعيدوا تقييم آرائهم في ضوء نتائج الاستبيان الأول.

 

2. نموذج دلفي السياسات

 

• في هذا النموذج لا يتم السعي للوصول إلى اتفاق، أو إجماع في الرأي بين مجموعة الخبراء، وانما إلى استقطاب آراء الخبراء في وجهات نظر متقابلة تكون بمثابة بدائل أو خيارات مختلفة للسياسات لمواجهة القضايا موضع الدراسية.

 

• تقدم هذه الخيارات أو السياسات البديلة أمام المسئولين في المجتمع (المؤسسات، المنظمات، والشركات) لمناقشتها واختيار أفضلها في ضوء الاعتبارات المختلفة في نظرهم.

 

3. منهجية سياسة دلفي

 

• تكوين القضية (ما القضية التي يمكن الأخذ بها، وكيف يمكن تنفيذها)؟

 

• وضع الخيارات (ما الاختيار الأكثر فائدة، وفاعليته)؟

 

• تحديد المواقف الأولية للمشتركين في القضية (أي تحديد مواقف الموافقة أو المعارضة على الاختيارات المطروحة).

 

• شرح أسباب عدم الموافقة (ما الافتراضات ووجهات النظر والحقائق الكامنة التي يدعم بها الخبراء اختياراتهم؟

 

• تقييم الأسباب (كيف يمكن أخذ وجهات النظر المختلفة تبعاً للمعايير المتنوعة؟ وكيف يمكنهم المقارنة بين الأسس المختلفة ببعضها البعض.

 

• ذكر الآراء (بإعادة تقييم الآراء في ضوء وجهات النظر المختلفة وبراهينها).

 

احدى عشر: استبانات أسلوب دلفي(7):

 

1. الاستبيانات المفتوحة: هي عبارة عن سؤال أو مجموعة من الأسئلة المباشرة التي تتضمن أبعاد القضية المطروحة، ثم ترسل إلى الخبراء أو المختصين المختارين ضمن المجموعة التي يراد مساهمتهم بالرأي والتحليل لقضية أو مشكلة ما، حيث يطلب منهم الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال وجهة النظر المختصة لديهم والتعبير عن تصوراتهم المستقبلية بحرية صادقة.

 

• استقرائية: يقدم للخبراء سؤالا مباشرا عن المجال موضوع البحث، وتترك لهم حرية الأداء بتصوراتهم حوله.

 

• استنتاجية: تقدم للخبراء معلومات وبيانات اساسية عن موضوع البحث متبوع بعدد من الأسئلة المفتوحة، ليعلقوا عليها ويضعوا تقديرا تهم بشأنها على أن يتم تحليلها حسب الأصول.

 

2. استبانات مغلقة: ويتم إعدادها وتقديمها للخبراء بعد تحليل بيانات الاستبانة المفتوحة، وتعرض على الخبراء أكثر من مرة …إلا أنها في هذا النوع من الاستبانات تكون محددة إما (بنعم –لا) (موافق – غير موافق) حتى تصل الإجابات إلى درجة الاستقرار والثبات عندها يمكن للباحث من تحديد الوزن النسبي لقيمة كل عبارة عن حدة.

 

اثني عشر: خطوات استخدام أسلوب دلفي(8):

 

1. تعريف المشكلة موضوع الدراسة.

 

2. تحديد الأسئلة ومراعاة أن تكون واضحة وقابلة للإجابة.

 

3. اشراك مجموعة من الخبراء وإعطائهم خلفية واسعة عن موضوع الدراسة.

 

4. إصدار القائمة الأولى من الأسئلة وتوجيهها إلى الخبراء.

 

5. استقبال الإجابات وتحليلها وتلخيصها من قبل المنسق.

 

6. ارسال قائمة الأسئلة مرة أخرى من قبل المنسق وتحليلها وملاحظة درجة الاختلاف والاتفاق في وجها.

 

ثالث عشر: مراحل تطبيق تقنية دلفي في عملية التخطيط(9):

 

• تحديد كافة الموضوعات ذات الصلة بالظاهرة موضوع الدراسة.

 

• التركيز على اختيار نخبة من المختصين في كل قطاع، ويوكل لكل منهم معالجة ما يقع في دائرة اختصاصه، ويشترط أن يكون لدى هؤلاء معرفة ودراية بالجانبين النظري والعملي للموضوع، ففي الجانب النظري يقتضي الامر الإلمام بالنظريات العامة والمسلمات والفرضيات وحتى البحوث العلمية التي يمكن أن تفسر ديناميكية التطور للظاهرة، أما بالنسبة للجانب العملي، فيقتضي الأمر توفرهم على بيانات والاحصائيات الخاصة بالظاهرة موضوع الدراسة.

 

• تحديد الإطار الزمني للظاهرة المراد استشرافها (الزمن المباشر، الزمن القريب، الزمن المتوسط، الزمن البعيد غير المنظور).

 

• توجيه سلسلة من الاستبيانات تحتوي على مجموعة من الأسئلة مرتبطة بالموضوع المختار وبالاحتمالات المختلفة لتطوره في المستقبل وأسئلة أخرى متعلقة بالأسباب وتحديد العلاقة بين الظواهر المختلفة التي تكمن وراء حدوث كل احتمال.

 

• تكييف النتائج لكل خبير استناداً على اجابات الخبراء الآخرين في القطاعات الأخرى، ثم حساب الأجوبة واستخراج النسبة الوسطية منها، وهي تمثل أقوى التوقعات(10)، وقد سهل الحاسب الآلي انجاز العمل من خلال التقنية، حيث يتم فرز آراء الخبراء بالحاسب الذي يكون متصلاً بالحاسب مركزي يقوم بأجراء التفاعل بين النتائج المحصلة من كل حاسب على حدى، وهو ما عرف في بعض الكتابات باسم مؤتمر دلفي(11)

 

• يمكن للخبراء تعديل اجاباتهم في كل مرة استناداً إلى ما قد يتكشف لهم من معطيات لم يتنبهوا لها أو لأنها خارج نطاق تخصصهم أو معارفهم(12)

 

• كما أن لكل قطاع تأثيره على القطاعات الأخرى، ويصبح من الضروري تحديد الأثر الذي سيحدثه كل قطاع لو حدث في فترة أبكر من تلك المتوقعة، فالظاهرة السياسية هي حصيلة تفاعل بين معطيات عديدة ومن هنا لا بد من تفتيت هذه الظاهرة إلى جزئيات وطرح كل جزئية على الخبير بها.

 

تستند تقنية دلفي كما يرى هلمر إلى استخراج أقوى التوقعات المتضاربة حول موضوع ما، وتبيان كافة الدلائل التي تدعم كل التوقعات(13)

 

تعتبر طريقة دلفي اليوم أداةً جيدة في الدراسات الأمنية على مستوى الدولة وعلى مستوى الأقليم، وسبق وأن تم استخدامها في عدة مجالات متشابهة.

 

كما تعتبر مقبولةً على نطاق واسع للتوقع، وقد استخدمت بنجاح في آلاف من الدراسات شملت مجالات مختلفة من توقعات التكنولوجيا إلى المعلومات وتعاطي المخدرات (14)

 

الخبراء: هم أهم عنصر في تطبيق أسلوب دلفي بحيث تعتبرهم آرائهم المادة الأساسية التي يجري الباحث جولات متكررة بهدف التقريب بينها بعد صياغة القائمة الأولى للبحث وتوزيعها عليهم، وأن الخبراء عبارة عن مجموعة من المتخصصين في موضوع الدراسة ومجال البحث على المستويين العلمي والعملي(15)

 

المراجع:

 

1. https://ar.wikipedia.org

 

2. https://hrdiscussion.com

 

3. https://hrdiscussion.com مرجع سابق.

 

4. https://ar.wikipedia.org

 

5. بهجت عطية رامز، اسلوب دلفاي للتنبؤ بمسار الاحداث/ 1998.

 

6. http://site.iugaza.edu.ps/magha/files/2010/02/%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%AF%D9%84%D9%81%D9%8A

 

7. http://site.iugaza.edu.ps مرجع سابق.

 

8. http://site.iugaza.edu.ps مرجع سابق.

 

9. أحمد بدر، اسلوب دلفي كمنهج حديث في بحوث المكتبات والمعلومات، الرياض، مكتبة الادارة، 2004.

 

10. وليد عبد الحي، مدخل إلى الدراسات المستقبلية في العلوم السياسية

 

11. عامر خضير الكبيسي، الادارة العامة لين النظرية والتطبيق، الجزء الثاني، دار الخليج، 1981.

 

12. عواطف عبد الرحمن، الدراسات المستقبلية، الاشكاليات والآفاق، عالم الفكر، المجلد الثامن عشر، العدد الرابع، مارس 1998

 

13. Helmer Olaf، An Abbreviated Delphi Experiment in forecasting، A paper submitted to OSLOW Conference on Mankind 2000، Sep 1967

 

14. أسلوب دلفي: تقنيات وتطبيقات، هارولد لنستون وموراي توروف، محررون © 2002, موراي توروف هارولد لنستون، TOC III.B.3. سياسة دلفي الوطنية الخاصة بإساءة استعمال المخدرات.

 

15. الجهني، محمد فالح، تطبيق افتراضي لأسلوب دلفاي في الدراسات المستقبلية، مجلة المعرفة، 2009.

 

المصدر

 

قد يهمك أيضاً

5 2 votes
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments