169.72 مليار حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي بحلول عام 2028

169.72 مليار حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي بحلول عام 2028

2022-08-11 12:07 ص

169.72 مليار حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي بحلول عام 2028

 

أجمعت آراء خبراء التعليم والأكاديميين والتربويين، على أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي عالمياً بحلول 2028، إلى حوالي 169.72 مليار دولار، ما يعادل 622.8724 مليار درهم، وفقاً لدراسات ميدانية وتقارير عالمية تركز على اتجاهات الأسواق التعليمية في مختلف البلدان خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

في وقت أشارت نتائج بحث تم إجراؤه عن قيمة الأسواق التعليمية إلى أن كلفة سوق التعليم في دولة الإمارات بلغت 5.2 مليار دولار (19 مليار درهم) في عام 2019، ومن المُقدّر أن ينمو بنسبة 8.3٪ سنوياً، وبلغت قيمة قطاع التعليم عبر الإنترنت 3 مليارات درهم (854 مليون دولار) في العام ذاته، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.7 مليار درهم (1.3 مليار دولار) بحلول عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15.2٪.

 

مئوية الإمارات

في مداخلة هاتفية مع «الخليج» أكد الخبير ماثيو بيكر النائب الأول لرئيس الاستراتيجية الدولية في كلاس تكنولوجيز، «مئوية الإمارات 2071» تضع التعليم ركيزة أساسية للاستثمار في الأجيال القادمة لإعدادهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة التغيرات السريعة، لتكون أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية المقبلة في عام 2071، ولدعم ذلك، أعلنت الدولة مؤخراً عن إعادة هيكلة المنظومة التعليمية في الإمارات، وهناك أدلة كثيرة على جاهزية الدولة واستعدادها للمنافسة على المستوى العالمي.

 

وأكد أن التوقعات المشهودة نتيجة طبيعية للمتغيرات والتطورات التي أفرزتها جائحة كورونا، موضحاً أن هناك إمكانات هائلة لمؤسسات التعليم الجامعي لربط التعليم بالحلول التقنية، لاسيما أن التعليم المستقبلي يركز على فكرة «المزيج المختلط»، التي تشكل فرصة مرنة للغاية، لتوفير تجربة التعلّم أونلاين والتعلم وجهاً لوجه بسلاسة وفي وقت واحد، وهي طريقة تعليمية آخذة في الازدهار والنمو في العديد من البلدان، موضحاً أن المؤسسات التعليمية والجامعات تركز في الوقت الراهن على تنفيذ طرق تدريس جديدة، من خلال الحصول على مساعدة شركات التكنولوجيا والتعاون معها لتقديم طرق دراسية غامرة.

 

توظيف الذكاء الاصطناعي

وفي وقفته مع توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، أكد أنه مازال في مرحلة مبكرة جداً، وتركز جهود الجهات المعنية على رصد فوائده وطرائق توظيفه بشكل أعمق في منصة التعلم المتزامن، إذ يجب أن نفكر مليّاً في كيفية استخدامنا للذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه.

 

وأفاد بأن المعلّم يحتاج إلى العديد من الأدوات التي تساعده على أن يصبح الأفضل والأشمل، سواء في التعليم وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت، ومن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي أحد هذه الأدوات، إذا تناولنا الأمر بشكل صحيح وموزون، أي من وجهة نظر الطالب، فقد تنتج عنه قيمة وفوائد كبيرة جداً، كما يقدم الذكاء الاصطناعي استجابة وتعليقات في الوقت الفعلي في جلسة متزامنة تسمح للمعلمين بتعديل أسلوب ونهج التدريس.

 

التعلم الآلي

وأشار إلى أن هناك عنصراً آخر من منظور التعلم الآلي، يركز على التحليلات التي نتمكن من اشتقاقها تمنحنا فهماً أفضل للعناصر الإيجابية المثمرة في جلسات التعليم المتزامنة، وفهماً أفضل لتجربة الطالب، إذ نكتسب الكثير من البيانات التحليلية لفهم تفاعل الطلاب، وما يشد انتباههم، وكيفية استجابتهم للمدخلات والمحفزات المختلفة، هناك الكثير الذي يمكننا اكتسابه من التعليم المتزامن، أكثر بكثير ما يمكننا الحصول عليه من حل غير متزامن.

 

واكد أن أنماط التعليم المختلفة الممزوجة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستصبح منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما أن مؤشرات حديثة كشفت عن اتجاه بلدان كثيرة نحو القنوات الرقمية للتعليم بمرونة، مع تقديم بعض الجامعات في دول مختلفة، أكثر من 7000 فصل افتراضي لحوالي مليون متعلم خلال فترة الإغلاق التي فرضتها الجائحة، لاسيما أن التعليم الرقمي يوفر جميع الأدوات التي توجد عادةً في الفصل الدراسي التقليدي.

 

تكامل الحلول

وأفاد بأن النظم التعليمية تركز على تكامل حلول التعلم غير المتزامنة، التي يشار إليها باسم أنظمة إدارة التعلم، بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين واللاعبين الأساسين في ميادين الرقمنة، إذ يمكن دمج الأدوات التي تستخدمها الجامعات في نظامها التعليمي في مجموعة الحلول والمعالجات، فكلما كانت المنظومة التعليمية أكثر ذكاءً، باتت الدولة أكثر إنتاجية مطورة.

 

وقال إن الوباء أذاب الحواجز التي تعد حجر عثرة أمام التعليم.

 

محمد إبراهيم

 

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments