23% من الوظائف الحالية ستشهد تغيرات جذرية بحلول عام 2028

23% من الوظائف الحالية ستشهد تغيرات جذرية بحلول عام 2028

2023-05-08 2:40 م

23% من الوظائف الحالية ستشهد تغيرات جذرية بحلول عام 2028

 

تحمل التوقعات حول أسواق العمل العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة في طياتها الكثير من التغييرات الجوهرية بالنظر إلى تأثير عالم التكنولوجيا المزدهر على قطاع الأعمال.

وكشف تقرير حديث أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي الثلاثاء عن حالة “مستقبل الوظائف” أن ربع الوظائف الحالية، أي نحو 23 في المئة، سيشهد تغييرات عميقة في السنوات الخمس المقبلة.

 

وأوضح معدو التقرير أن بعض المجالات والوظائف كأخصائي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وأخصائي الاستدامة ومحلل ذكاء الأعمال وأمن المعلومات أكثر المجالات سرعة في النمو.

ورجّح خبراء المنتدى من خلال دراستهم للعوامل التي ستعمل على هذا التحول بحلول عام 2028 أن مجالات التعليم والزراعة والتجارة الرقمية تستأثر بالنصيب الأكبر من هذا النمو.

 

23% من الوظائف الحالية ستشهد تغيرات جذرية بحلول عام 2028

 

وتعد التوجهات الكبرى وخاصة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والامتثال إلى المعايير البيئية والاجتماعية والتعويل على سلاسل الإمداد المحلية، من بين العوامل الرئيسية لنمو الوظائف. لكن في المقابل ستكون التحديات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع نسب التضخم المالي وتباطؤ النمو الاقتصادي ونقص الإمدادات، أكبر خطر يهددها.

وأفاد التقرير أن أرباب الأعمال يتوقعون أن تسهم التكنولوجيا ومعظم التقنيات بشكل إيجابي في إيجاد فرص العمل، وبالتوازي تقف التكنولوجيا والرقمنة سببا في تراجع بعض الوظائف واندثارها، على غرار وظائف السكرتارية أو شبابيك البنوك.

 

وتشهد هذه الوظائف أسرع تراجع وفق التقديرات التي أدلت بها نحو 803 من الشركات تم استطلاع آراء مسؤوليها في المسح الذي أجراه المنتدى.

وفي ضوء ذلك يُعد أصحاب الأعمال والشركات والمستثمرون العُدة لإنشاء 69 مليون وظيفة جديدة، واستبعاد 83 وظيفة مسجلة في قاعدة البيانات، وهو ما يعني انخفاضا مباشرا يقدر بنحو 14 مليون وظيفة، أو 2 في المئة من فرص العمل القائمة حاليا.

 

كما كشف التقرير عن أن المهام لم تعد مؤتمتة اليوم أكثر مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، حيث أن ثلث المهام ونسبتها 34 في المئة مؤتمتة حالياً، بزيادة 1 في المئة فقط مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع بلوغها نسبة 42 في المئة بحلول عام 2027.

وتوقع التقرير بأن يتم اعتماد الذكاء الاصطناعي، وهو أحد العوامل التمكينية الرئيسية للخوارزميات، من قبل ما يقارب من 75 في المئة من الشركات التي استجوبت، مما سيؤدي إلى ارتفاع معدل فقدان الوظائف

 

وتتوقع نصف الشركات أن يحفز الذكاء الاصطناعي نمو الوظائف، بينما تتوقع 25 في المئة من الشركات أن يتسبب في خفض عددٍ منها.

وفي يناير الماضي حذرت منظمة العمل الدولية من أنّ التباطؤ الحالي في الاقتصاد العالمي سيُجبر المزيد من العمّال على قبول وظائف منخفضة الأجر ومحفوفة بالمخاطر تفتقر إلى الحماية الاجتماعية، ما يفاقم انعدام المساواة الذي زادت جراء الأزمة الصحية.

وتوقعت المنظمة ارتفاعا طفيفا في أرقام البطالة العالمية هذا العام بحوالي ثلاثة ملايين شخص بينما سيؤثر التضخم على الأجور الحقيقية.

 

المصدر

0 0 vote
Article Rating

اترك تعليقاً

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments